سارة رفاعي من المنامة: حذرت وزارة التربية والتعليم البحرينية في تعميم لها جميع طلابها من التورط في اعمال شغب داخل المدارس في ظل ما شهدته عدد من المدارس من اعمال شغب وتخريب من قبل طلاب ادت إلى تعطيل الدراسة في عدد من المدارس وقضى التعميم بتشديد العقوبات المتعلقة بالتجاوزات الصادرة عن بعض الطلبة والمرتبطة بمحاولات تعطيل السير الطبيعي للدراسة أو التحريض على ذلك أو اللجوء إلى ممارسة العنف أو القيام بأعمال تخريبية بالمدارس وتهديد سلامة الطلبة والممتلكات العامة، ومنع الطلبة من مواصلة الدراسة .

ونصت هذه التعليمات على ضرورة تعزيز الجهود لحفظ النظام داخل المدارس، والمحافظة على أمن الطلبة والممتلكات، وتوفير البيئة التعليمية الآمنة للجميع، واتخاذ كافة الإجراءات المحققة لذلك، والتشدد في تطبيق لائحة الانضباط المدرسي مع المخالفين، بحسب الأنظمة المتبعة في الوزارة.

وطلبت الوزارة من الإدارات المدرسية ضرورة التنسيق مع الجهات المختصة بالوزارة لاتخاذ الإجراءات المنصوص عليها في هذه اللائحة، ضد كل من يعيق السير الطبيعي للدراسة أو يحاول تعطيلها أو التحريض على إعاقتها بأي شكل من الأشكال، وضد الذين يقومون بأعمال العنف والتخريب أو يحرضون عليها، ومن يقومون بإثارة الفوضى والإخلال بالأمن المدرسي بكافة أشكاله، حيث تصل العقوبة إلى الحرمان النهائي من الدراسة النظامية في المدارس الحكومية.وعلى صعيد متصل، وفي ضوء الأحداث التي جدت مؤخرا في عدد من المدارس، قامت الوزارة بتشكيل لجان للتحقيق في المخالفات الصادرة عن عدد من الطلبة، للتحقيق معهم وفقا للائحة الانضباط المدرسي، وقد تم بالفعل على هذا الصعيد استدعاء عدد من الطلبة وأولياء أمورهم ، وسوف تواصل خلال الأيام القادمة استدعاء المزيد من الطلبة المتهمين بالتورط في أعمال العنف والتخريب ، للتحقيق فيما نسب إليهم من أعمال ، تراوح بين العنف والشغب والتخريب و إعاقة سير الدراسة بشكلها الطبيعي ، وذلك تمهيدا لاتخاذ القرارات المناسبة، وفقا للائحة الانضباط المدرسي.

وأوضح البيان الصادر عن الوزارة بان هذه الإجراءات تهدف لضمان انضباط اليوم الدراسي بصورة طبيعية، وعدم التأثير سلبا على التحصيل الدراسي لمجموع الطلبة، ومنع إلحاق الإضرار بالممتلكات العامة والخاصة، بما فيها ممتلكات الطلبة وأعضاء الهيئات التعليمية والإدارية بالمدارس.

وتأتي هذه الإجراءات ضمن حرص وزارة التربية والتعليم على تهيئة الظروف المناسبة لجميع الطلبة لمواصلة الدراسة والحصول على أفضل النتائج ومنع العبث بمستقبلهم ومصيرهم الدراسي، أو التغرير بهم، انطلاقا من مسؤوليتها بتهيئة الجو المناسب للدراسة.