الخرطوم: قال الموفد الاميركي الخاص الى السودان سكوت غريشون السبت ان الوضع الانساني في دارفور quot;على شفير ازمة اعمقquot; بعد شهر من قيام السلطات السودانية بطرد 13 من كبرى منظمات الاغاثة الانسانية في الاقليم.

وصرح غريشون لمجموعة من الصحفيين بعد زيارة قام بها صباح السبت الى مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور quot;انني قلق للغاية بعد ما رايت واعتقد اننا على شفير ازمة اعمق في دارفورquot;.

واضاف quot;ينبغي ان نتخذ اجراءات فورية من اجل انقاذ ارواحquot;.

المفاوضات

كذللك قال غريشون انه يدعم المفاوضات التي ترعاها قطر بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور. وقال quot;قد اتيحت لي الفرصة لمقابلة (مسؤولي) الاتحاد الافريقي ووافقت على دعم جهود هذه المنظمة الاقليمية في الدوحةquot;.

وكان الموفد الاميركي يشير بذلك الى المفاوضات التي ترعاها قطر بين الخرطوم ومتمردي دارفور والتي يشارك فيها الاتحاد الافريقي.

واضاف غريشون quot;سأجري كذلك مشاورات مع قادة المنطقة وخصوصا في جوار السودان قبل ان اذهب الى قطرquot; في اشارة على ما يبدو الى مصر.

وتابع quot;سابذل قصارى جهدي لتأمين انضمام كل الاطراف التي ينبغي ان تمثل في (مفاوضات) قطر وسوف نعمل على حلول وسط اللازمة للوصول الى تسوية سياسية دائمة وقابلة للتحقق فعلياquot;.

وكانت الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة وقعتا في شباط/فبراير الماضي في الدوحة اتفاق حسن نوايا يمهد الطريق امام اتفاق-اطار لمؤتمر حول السلام في دارفور.

وهددت الحركة بانهاء هذه العملية السلمية ما لم تتراجع السلطات السودانية عن قرارها بطرد 13 من كبرى منظمات الاغاثة الدولية العاملة في اعقاب اصدار المحكمة الجنائية الدولية في الرابع من اذار/مارس الماضي مذكرة وقيف دولية بحق الرئيس عمر البشير متهمة اياه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور.

غير ان الحكومة القطرية تواصل جهودها لاستئناف محادثات السلام في الدوحة ويساهم العقيد الليبي معمر القذافي، بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي، في الجهود الرامية الى انجاح هذه المفاوضات.

وفي 22 اذار/مارس الماضي، اعلن مصدر رسمي ليبي ان خمس حركات تمرد في دارفور وقعت في طرابلس على ميثاق تؤكد فيه التزامها الاشتراك في المفاوضات التي ستعقد في الدوحة لحل النزاع في الاقليم السوداني.

واضاف المصدر ان الاتفاق الذي اطلق عليه quot;ميثاق طرابلسquot; وقعت عليه quot;حركة جيش تحرير السودان (قيادة الوحدة)quot; وquot;حركة جيش تحرير السودانquot; برئاسة خميس عبدالله ابكي وquot;جبهة القوى الثورية المتحدةquot; وquot;حركة العدل والمساواةquot; (ادريس ازرق) وquot;حركة جيش تحرير السودان -وحدة جوباquot;.

واكدت الحركات الخمس في هذا الميثاق التزامها quot;المشاركة بموقف موحد في مفاوضات الدوحةquot;، كما اكدت ان quot;الحل السلمي المتفاوض عليه هو افضل الخياراتquot; لتسوية النزاع المستمر في اقليم دارفور منذ ست سنوات.