تكليف الحرس الثوري بالأمن بمحاذاة الحدود مع باكستان:
هل تكون خطوة تمهيدية لتنسيق إيراني أميركي ضد الإرهاب؟

وأضافت المصادر القريبة من رئاسة الجمهورية الإسلامية لإيلاف أن إيران أثبتت في حوادث سابقة دعم اجهزة الاستخبارات الاجنبية ومساعدتها للجماعات الارهابية التي ارتكبت جرائم عديدة راح ضحيتها عشرات من رجال الشرطة والحرس الثوري الإيراني.

وحسب هذه المصادر فإن إبطال ورقة الضغط الأميركية البريطانية من خلال التصدي للجماعات الارهابية عبر قوات هي أكثر تمرسا وخبرة في المواجهات الميدانية، خصوصا وأن تعيين قائد قوات الشرطة العميد اسماعيل احمدي مقدم له دلالة كبيرة في هذا السياق، اذ تشهد مسيرته في السنوات القليلة الاخيرة نجاحات عديدة في مواجهة التنظيمات في أكثر من إقليم إيراني، إضافة الى علاقته الوطيدة بالرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ، وكان موقع عصر إيران الاخباري نقل عن احمدي مقدم ان بلاده مستعدة للتصدي بجد quot;للمجموعات الارهابية التي تنطلق من داخل الاراضي الباكستانية وان إيران لديها القدرة على ذلكquot;.

كما أعرب أكثر من مسؤول إيراني عن الأسف quot;لأداء حرس الحدود الباكستانيين في التصدي للارهابيين الذين نفذوا عمليات إجرامية داخل الاراضي الإيرانيةquot;. واعرب قائد الشرطة الإيرانية عن اسفه وقال: quot;للاسف إنهم يتصرفون من خلال عقد الجلسات فحسب ولا يوجد هناك اي تحرك على أرض الواقع. ان باكستان تأتي كل مرة بذرائع وحجج، لكنهم اذا كانوا عاجزين عن التصدي لهؤلاء الاشرار فاننا جاهزون لمواجهة هذه المجوعات الارهابية بصورة جادةquot;.

ولم تستبعد المصادر ان تكون هذه الخطوة الإيرانية تمهيدية في تنسيق إيراني أميركي في مواجهة الجماعات المتمركزة في باكستان، فيما اذا كفت واشنطن في دعم جماعات أخرى وضعت في استراتيجيتها استهداف المصالح الإيرانية ومنها جماعة جند الله.

وحسب هذه المصادر فإن إيران أرادت أن تدخل هذه المرحلة من التنسيق بالتعبير عن قدرتها منفردة في مواجهة quot;الجماعات الارهابيةquot;، وبعيدا من تقييم هذه النقطة فان تنسيقا إيرانيا أميركيا يضع حدا لدعم واشنطن للجماعات التي وضعت في أجندتها استهداف المراكز الإيرانية، سوف يكون ذا نتائج أكثر فائدة لطهران من الانفراد في التصدي لها ميدانيا اذ سيوفر لها ذلك اغلاق ملف أمني يحمل في طياته استشهاد العشرات من رجال الشرطة والأمن على يد الجماعات التكفيرية.

وأعلنت إيران في أكثر من مناسبة عن امتلاكها ادلة تؤكد دعم أميركا وبريطانيا لجماعة جند الله، وكان ابراهيم رايسي النائب الأول لرئيس الهيئة القضائية الإيرانية قد اعلن ان quot;هناك وثائق تظهر ان بريطانيا وأميركا تدعمان جماعة ريجي بالأسلحة والمعلوماتquot;. ومن جهة اخرى ترى طهران ان زعيم جماعة جند الله هو جزء من شبكة القاعدة.

تكليف الحرس الثوري الإيراني بالأمن شرق البلاد

خسرو علي أكبر من طهران: قالت مصادر إيرانية إن تفويض قوات التعبئة التابعة للحرس الثوري الإيراني في المحافظة على الأمن في شرق البلاد، يحمل رسالة إيرانية مزدوجة لكل من الولايات المتحدة وباكستان.