موسكو: أعلن quot;إيغور بانارينquot;، عميد كلية العلاقات الدولية في الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية، في عام 1998 أنه يرى ما ينذر بتفكك الولايات المتحدة الأميركية وانهيارها مثلها في ذلك مثل الاتحاد السوفياتي.

والآن يرى الأستاذ بانارين أن الأمور تسير في الاتجاه الذي تكهن به. والدليل على ذلك ما تواجهه الولايات المتحدة من أزمات أخلاقية ومالية واقتصادية، والتوتر بين الجماعات الاثنية. وقد أعلنت 8 ولايات أميركية تحولها إلى دول سيدة بينما تبحث المجالس التشريعية في 12 ولاية أخرى في إعلان استقلال ولاياتها. وفي التاسع من مارس 2009 أعلن quot;تشاك نوريسquot;، وهو ممثل أميركي معروف، ترشحه لمنصب رئيس دولة مستقلة اسمها تكساس!

واعتبر الأستاذ بانارين أن انهيار بورصة وول ستريت في سبتمبر 2008 مثل نقطة تحول فعلية في اتجاه انهيار الولايات المتحدة. ثم انهار النظام الذي يشكل الأساس للحياة الأميركية وكان يتيح للأميركيين تحقيق quot;حلمهمquot; بالحصول على القروض لشراء المسكن وغير ذلك من الأشياء التي يريدون اقتناءها.

ووفقا لكلمة الأستاذ بانارين فإن عملية تفكيك الاتحاد السوفياتي التي أدارها quot;غورباتشوفquot; استغرقت ما يقرب من 5 أعوام. أما بالنسبة للولايات المتحدة فإنها ستصل إلى الهاوية في زمن أقصر.

وينظر الأستاذ بانارين إلى quot;أوباماquot;، رئيس الولايات المتحدة حاليا، بأنه quot;غورباتشوف الجديدquot;، مشيرا إلى أن غورباتشوف دعا أوباما الذي استقبله مؤخرا إلى إعادة ترتيب البيت الأميركي بالأسلوب الذي اتبعه غورباشتوف في حينه والذي يعرف باسم quot;بيريسترويكاquot;.

ومن المعروف أن طريق البيريسترويكا وصل في النهاية إلى هاوية سحيقة.