واشنطن: رد نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، على انتقادات نظيره السابق، ديك تشيني، حول ما ذكره الأخير من أن إدارة باراك أوباما تعرض الولايات المتحدة الأميركية للخطر، وقال إن تشيني quot;مخطئ تماماً.quot; وأضاف بايدن في مقابلة أجرتها معه سي أن أن: quot;لا أعتقد أنه (تشيني) خرج عن النص، لكنه مخطئ تماماً.. فهذه الإدارة (إدارة بوش) أوصلتنا إلى أضعف موقف منذ الحرب العالمية الثانية، وأصبحنا أقل تقديراً في العالم.. وربما أقل احتراماً من أي وقت مضى بين دول العالم.quot; وجاءت تصريحات بايدن هذه رداً على تشيني أثناء مقابلة قال فيها إن أوباما quot;اتخذ قرارات ستزيد برأيي (تشيني) خطر تعرض الشعب الأميركي لهجمات.quot;

فقد حذر تشيني، في معرض دفاعه عن قرارات الإدارة السابقة بشأن حرب العراق، ومعاملة المشتبهين بالإرهاب والحملة على الإرهاب، من أن سياسات الرئيس، باراك أوباما، quot;تزيد مخاطرquot; تعرض الولايات المتحدة لهجمات إرهابية. ودافع تشيني عن تقنيات استجواب قاسية استحدثتها إدارة بوش لاستخلاص اعترافات المشتبهين بالإرهاب، وبرنامج التصنت الإلكتروني، قائلاً إنها quot;ضرورة مطلقةquot; للحيلولة دون وقوع هجمات إرهابية على غرار عمليات 11/9 عام 2001.

ونبه إلى أن نقض الإدارة الراهنة لتلك السياسات المناهضة للإرهاب، قد تعرض الأميركيين للخطر، مضيفاً: quot;قاد الرئيس أوباما حملة ضدها في كافة أنحاء البلاد، والآن يقوم ببعض الخيارات، وفي اعتقادي، ستزيد من خطر تعرض الشعب الأميركي لهجوم آخر.quot; وأوضح بايدن أنه يعمل بتناغم وانسجام مع الرئيس الأميركي مشيراً إلى أن الجميع كان يتحدث عن قوة تشيني ونفوذه، وعبر عن رأيه بأن quot;قوته أضعفت الولايات المتحدة الأميركية.quot;

ولم ينكر نائب الرئيس التقارير التي تحدثت عن وجود تناقض في الآراء داخل إدارة أوباما الحالية، وخصوصاً حول خططه لتوسيع المشاركة الأميركية في أفغانستان. وخلال المقابلة قال بايدن إنه لا يشعر بقلق حول احتمال تنفيذ حكومة إسرائيل الجديدة، برئاسة بنيامين نتنياهو، هجوماً يستهدف المرافق النووية الإيرانية. وقال: quot;لا أعتقد أن نتنياهو سيصدر أمراً بذلك.. ولذلك فإن مستوى قلقي لا يختلف عما كان عليه قبل عام مضى.quot;