دبي: أكد مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية quot;البنتاغونquot; اليوم الأربعاء، أن أفراد طاقم سفينة شحن تحمل العلم الأميركي، تعرضت للاختطاف في وقت سابق الأربعاء، تمكنوا من استعادة سيطرتهم على السفينة، كما اعتقلوا أحد القراصنة. وقال المسؤول الأميركي أن أربعة قراصنة هاجموا السفينة بينما كانت في طريقها إلى ميناء quot;مومباساquot; الكيني، على الساحل الشرقي للقارة الأفريقية، على بعد حوالي 500 كيلومتر (310 أميال) من الساحل الصومالي، مشيراً إلى أنه تم اعتقال أحد القراصنة، فيما لم يُعرف مصير الثلاثة الآخرين.

كما ذكر المسؤول الأميركي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن طاقم السفينة quot;ميرسك ألاباماquot; بأمان حالياً، دون أن يكشف عن عدد أفراد الطاقم، فيما كانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن عددهم 21 بحاراً، إلا أن شركة quot;ميرسك لاين ليمتدquot;، المالكة للسفينة ذكرت أن الطاقم يضم 20 بحاراً أميركياً.

وفي وقت سابق الأربعاء، أكد متحدث باسم الأسطول الخامس، التابع للبحرية الأميركية ويتخذ من البحرين مقراً له، في تصريح اختطاف سفينة الشحن، مشيراً إلى أن عملية الاختطاف وقعت في حوالي الساعة السابعة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي. وأوضح المتحدث أن قوة بحرية أميركية تتواجد أمام سواحل الصومال، وتنحصر مهمتها في ردع القراصنة، وأشار إلى أن التحدي أمام القوة البحرية هو المساحة الشاسعة التي تصعب مراقبتها.

من جانبه، قال المتحدث باسم شركة quot;ميرسك لاين ليمتدquot; مايكل ستورغارد إن لدى الشركة سياسة أمنية صارمة، فأفراد طاقم السفينة تدرب على التعامل مع مثل هذه المواقف.quot; إلا أن ستورغارد لم يعلق على تفاصيل التعامل مع أزمة الاختطاف الحالية. يأتي اختطاف هذه السفينة، وهي السادسة التي يسيطر عليها القراصنة خلال أسبوع، بعد يوم واحد على تحذير صادر عن القوات البحرية المشتركة، والذي ألقى الضوء على تزايد عمليات الاختطاف والقرصنة الأخيرة قبالة سواحل الصومال.

وجاء في التحذير: quot;نحن نواصل تسليط الضوء على أهمية استعداد شركات الشحن البحري وصناعة النقل البحري.. فيما نواصل تنسيق جهود القوات البحرية المنتشرة في المنطقة.quot; وأوضح التحذير أن جهود القوات البحرية الدولية وحدها غير كافية لحل مشكلة القرصنة في المنطقة، مشيراً إلى أن عمليات القرصنة السابقة خلال العام 2008 وأوائل العام الجاري كانت تجري في خليج عدن، في حين أن عمليات الاختطاف الأخيرة، تتم في السواحل الشرقية للصومال، وهي منطقة شاسعة.

كذلك تأتي عملية القرصنة الأخيرة بعد يوم على إعلان المركز الأمني الأوروبي في القرن الإفريقي أن قراصنة صوماليون في خليج عدن استولوا على سفينة بريطانية الاثنين. السفينة التي تحمل اسم quot;مالاسبينا كاستلquot; يعتقد بأنها كانت متوجهة إلى الساحل الصومالي، الذي يسيطر عليه قراصنة، وعلى متنها حمولة تزن 32 طنا، وطاقمها مكون من 24 شخصا من جنسيات مختلفة.

كما تأتي بعد يومين على إعلان السلطات الألمانية تعرض سفينة شحن ترفع العلم الألماني للاختطاف وعلى متنها طاقم مكون من 24 فرداً، مشيرة إلى أن السفينة اختطفت على بعد حوالي 700 كيلومتر إلى الجنوب من ميناء quot;كسمايوquot;، جنوبي الصومال، في منطقة تقع بين كينيا وجزيرة سيشل.