واشنطن:رفضت لجنة الطعون بوزارة العدل الأميركية الجمعة، الاستئناف العاجل الذي قدمه محامي جون دميانيوك، الذي يُعتقد أنه quot;إيفان الرهيبquot;، المتهم بالضلوع في قتل 29 ألف شخص، أثناء الحرب العالمية الثانية، لمنع ترحيل موكله إلى ألمانيا.
وسوف يفسح قرار اللجنة الحكومية الطريق أمام المضي قدماً بإجراءات ترحيل دميانيوك، وهو من أصل أوكراني، تقول السلطات الأميركية والألمانية إنه عمل حارساً بمعسكرات القتل والتعذيب التي أقامها النازيون في عدد من دول أوروبا الشرقية أثناء الحرب العالمية.
وكان مسؤول بوزارة العدل الألمانية قد ذكر أوائل الشهر الجاري، أن الولايات المتحدة تعتزم ترحيل دميانيوك، بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه، متوقعاً وصوله إلى العاصمة برلين خلال أيام.
واحتفل دميانيوك الجمعة، ببلوغه 89 عاماً، مع زوجته في منزل العائلة بمدينة quot;كليفلاندquot; في ولاية أوهايو الأميركية، حيث كان يعمل في صناعة السيارات.
وأصدرت السلطات الألمانية في مارس/ آذار الماضي، مذكرة توقيف بحق دميانيوك، معتبرة أنه quot;أحد كبار مجرمي الحرب النازيينquot;، حيث كان يعمل حارساً بمعسكر quot;سوبيبورquot;، خلال الفترة من مارس/ آذار حتى سبتمبر/ أيلول من العام 1943.
ومن المتوقع أن يخضع دميانيوك للاستجواب في ولاية quot;ميونخquot;، حيث يقوم محققون بفحص معلومات حصلوا عليها من الجانب الأميركي، ترجح أنه الشخص الذي أُطلق عليه اسم quot;إيفان الرهيبquot;، المشتبه بأنه أحد كبار مجرمي الحرب النازيين.
وكان دميانيوك، الذي رحلته الولايات المتحدة إلى إسرائيل بعد تجريده من جنسيته الأميركية قبل أكثر من عقدين، وتحديداً عام 1986، قد واجه حكماً بالإعدام بعد نحو عامين، بعدما تعرف عليه يهود نجوا من معسكر quot;تريبلينكاquot; النازي.
إلا أن المحكمة العليا في الدولة العبرية ألغت حكم الإعدام، بعد ظهور ما قالت إنها quot;أدلة جديدةquot; تفيد بأن شخصاً آخر ربما يكون quot;إيفان الرهيبquot;، كما سمحت لدميانيوك بالعودة إلى الولايات المتحدة، كما استعاد الجنسية الأميركية.
ولكن في عام 1998 أعدت السلطات الأميركية ملف اتهام جديد بحق دميانيوك، متهمة إياه بأنه كان يعمل حارساً في ثلاثة معسكرات نازية، شهدت عمليات quot;إبادةquot; بغرف الغاز، راح ضحيتها عشرات الآلاف، كما اتهمته بأنه أخفى تلك quot;الحقائقquot; عند هجرته إلى الولايات المتحدة.
ونفى دميانيوك، وهو من مواليد أوكرانيا، تلك الاتهامات، قائلاً إنه كان مجنداً بالجيش السوفيتي، إلى أن تعرض للأسر عام 1942، وتمكن من الهجرة إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء الحرب.
وفي مارس/ آذار الماضي، قامت السلطات الأمريكية بترحيل متهم آخر إلى النمسا، قائلة إن خوسياس كومبف (83 عاماً)، أقر بعمله كحارس في معسكرات أقامها الحزب النازي في كل من ألمانيا وبولندا وفرنسا، كما وجهت إليه تهم بالمشاركة في قتل ثمانية آلاف يهودي.
التعليقات