بغداد: أعلن الجيش الأميركي في العراق مقتل خمسة من جنوده، إضافة إلى ثلاثة جنود عراقيين، في هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة، استهدف قاعدة للشرطة العراقية بمدينة الموصل شمالي العاصمة بغداد الجمعة.

وقالت وزارة الداخلية العراقية إن انتحارياً اقتحم بشاحنة مفخخة الحواجز الأمنية خارج المقر الرئيسي للشرطة الوطنية في جنوب مدينة الموصل، قبل أن يقوم بتفجير الشاحنة داخل المقر. وأسفر الهجوم عن سقوط ثمانية قتلى على الأقل، وإصابة ما يزيد على 60 آخرين، حيث أشارت المصادر العراقية إلى أن القتلى بينهم خمسة جنود أمريكيين وشرطيين عراقيين، إضافة إلى جندي بالجيش العراقي.

كما أكد الجيش الأميركي أن اثنين من جنوده سقطا بين الجرحى، مشيراً إلى أن شخصين على الأقل يُعتقد أنهما قاما بتنفيذ الهجوم الانتحاري. ويُعد الهجوم هو الأكثر دموية للقوات الأمريكية منذ أكثر من عام، وتحديداً منذ العاشر من مارس/ آذار 2008، عندما قُتل خمسة جنود أمريكيين في هجوم انتحاري بالعاصمة بغداد.

ورغم الحملات الأمنية التي شنتها قوات الجيش والشرطة العرقيين، مدعومة بالجيش الأمريكي، على الموصل طوال العام الماضي، إلا أن المدينة ما زالت واحدة من أكثر المناطق التي تشهد أعمال عنف متزايدة بالعراق.

وذكر الجيش الأميركي، في وقت سابق العام الماضي، أن الموصل، العاصمة الإقليمية لمحافظة quot;نينوىquot;، وتقع على بعد حوالي 420 كيلومتراً (260 ميلاً) من شمال بغداد، هي آخر المعاقل الرئيسية لمسلحي تنظيم القاعدة.

جاء الهجوم الانتحاري في الموصل بعد قليل من طلب إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما من الكونغرس الخميس، مبلغ 83.4 مليار دولار أخرى لتمويل الحرب في العراق وأفغانستان حتى نهاية سبتمبر/ أيلول القادم، وفقاً لمشرعين ديمقراطيين.

ومنذ توليه منصبه في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن أوباما عن خطط لنقل القوات من العراق وتعزيز القوات الأمريكية في أفغانستان، التي تحارب مقاتلي القاعدة وطالبان منذ هجمات 11 سبتمبر/ أيلول في عام 2001.

وكانت إحصائيات أعدتها CNN بمناسبة مرور ست سنوات على الحرب على العراق، والتي صادفت 19 مارس/ آذار الفائت، قد أظهرت، بالاعتماد على بيانات وزارة الدفاع quot;البنتاغونquot;، وقيادة الجيش الأمريكي بالعراق، مقتل 4261 جندياً أمريكياً منذ بدء الحرب وحتى تلك الفترة.وفي غياب إحصاءات دقيقة لعدد الضحايا على الجانب العراقي، فقد قُدرت أعدادهم بنحو 128 ألف قتيل.