بروكسل: يبدأ الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا اليوم زيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية تستغرق ثلاثة أيام.

ويجري المسؤول الأوروبي مع عدد كبير من أهم المسؤولين الأميركيين، ومن بينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، محادثات تتعلق بقضايا التعاون عبر الأطلسي، والعمل المشترك على الساحة الدولية خاصة في أفغانستان، والشرق الأوسط.

كما يركز سولانا في محادثاته مع الأميركيين على الملف الإيراني، الذي عاد ليطفو على السطح من جديد، في أعقاب تغير الخط الأميركي وإرادة الدول الست (الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا) لاستئناف الحديث مع طهران بخصوص نشاطها النووي الذي لا يزال يثير شكوك أهم أطراف المجتمع الدولي.

إلى ذلك، تؤكد المصادر الأوروبية أن اللقاء المرتقب بين سولانا (المكلف تمثيل الطرف الدولي في المحادثات مع إيران) وممثلي السلطات الإيرانية يمكن أن يتم في أقرب وقت ممكن دون تحديد المكان، إلا أنها نوهت بأنه quot;يجب إعطاء الوقت الكافي لتنظيم الأمرquot;، على حد وصفها.

ويشار إلى أن الملف النووي الإيراني لم يكن غائباً عن المحادثات التي تمت بين كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي والرئيس الأميركي باراك أوباما وأركان حكومته، خلال اللقاءات التي جمعتهم بداية الشهر الحالي في لندن وبراغ وستراسبورغ،. وحوصف مصدر في المجلس الوزاري الأوروبي زيارة سولانا لواشنطن بأنها تأني quot;استكمالاً لمحادثات بدأت سابقاً بهدف تعميق العلاقات بين الطرفين وتنسيق التعاون بينهما لإقرار السلام في الشرق الأوسط وأفغانستان والعراق وغوانتانامو والبحث عن حلول تفاوضية للمسألة النووية الإيرانيةquot;. وأشار إلى أن ما يحدث الآن هو بلورة للإرادة الأوروبية ndash; الأميركية المشتركة ببدء عهد جديد من العلاقات.