النائب السابق أبورمية: جابر المبارك لا يصلح رئيسا للوزراء
الكويت: الخرافي يعلن ترشحه ويطالب بحكومة على مستوى التحديات
فاخر السلطان من الكويت:
أعلن رئيس مجلس الأمة الكويتي السابق جاسم الخرافي عن ترشحه للانتخابات البرلمانية القادمة المقررة في 16 مايو القادم. وقال الخرافي في مؤتمر صحافي اليوم إنه يتمنى أن يكون الفصل التشريعي القادم بمثابة صفحة جديدة في الديمقراطية الكويتية الجادة البناءة والمقامة على نبذ جميع الخلافات. وأرجع سبب تأخر إعلان ترشحه إلى ما وصلت إليه العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية من تأزيم ما أدى إلى إصابة البلاد بحالة من الشلل. وأكد أن تلك العلاقة quot;أدخلت البلاد في أوضاع معقدة كانت تستوجب التروي والتأمل والتشاور حتى يكون القرار مقرونا بمعطيات تمنحنا بصيص أمل بأن المرحلة القادمة لن تدخلنا مجددا في الحلقة المفرغة التي كانت تتكرر باستقالة الحكومة وحل مجلس الأمة، والتي كادت توصلنا إلى ما لا تحمد عقباهquot;.
وقال الخرافي إن إيمانه بواجبه نحو الوطن وغيرته عليه quot;يحتمان عليّ إعادة النظر في هذا القرار للمساهمة في الحفاظ على مكتسباتنا الديمقراطية وإثرائها، ويدفعني أيضا تفاؤلي بأن تصحيح هذه المسيرة أمر ممكن، والأمل في أن تصفى النفوس وتخلص النوايا، ويدرك الجميع حجم المسؤولية، وأن نستوعب جميعا، مسؤولين ومواطنين، تيارات سياسية ومجتمع مدني، مثقفين ووسائل إعلام، حجم المخاطر التي تحيط ببلدنا، ونعمل متكاتفين على إصلاح أوضاعناquot;.
وأكد الخرافي أن quot;الكويت بلد صغير، تواجه تحديات إقليمية ودولية لها تداعياتها وانعكاساتها، وتمر بأوضاع محلية بالغة التعقيد، ويتعين علينا جميعا أن ندرك مخاطر ذلك، ونقوم بمسؤوليتنا وواجبنا لنحافظ على بلدنا ونعزز مكتسباتنا الدستورية ووحدتنا الوطنية وتماسكنا الاجتماعي التي هي بعد الله سبحانه مصدر قوتنا، وصمام الأمن والأمان لنا جميعاquot;.
وقال الخرافي quot;إنني إذ أعلن ترشحي للانتخابات القادمة، فإنني أتطلع بأمل كبير إلى أن يكون الفصل التشريعي القادم صفحة جديدة لممارسة ديمقراطية جادة وبناءة، تقوم على نبذ الخلافات والالتزام بالحوار الديمقراطي الهادئ والمبادرة إلى الإصلاح وبناء علاقة واعية وواعدة بين السلطتين يسودها التعاون المثمر البناء لما فيه المصلحة العامة كما أتطلع أن نجعل من مجلس الأمة قدوة في الأداء ونموذجا في الحرص على مصلحة الوطن لنعيد للمواطن الثقة بمؤسساتنا الدستورية وبقدرة ممثلي الأمة على تحقيق طموحاته وتطلعاتهquot;.
وأكد الخرافي أن quot;إصلاح أوضاع السلطة التنفيذية سيكون حجر الأساس لكل ذلك، بدءا من تشكيل الحكومة التي لابد أن تكون بمستوى التحديات، وتحرص على تطوير أدائها، وتعمل بفاعلية ووفق رؤية واضحة وثاقبة وبرنامج عمل مدروس يساعدنا على النهوض بأوضاعنا الراهنة، فذلك ما سيشكل أرضية صلبة للتعامل البناء مع مجلس الأمة الذي يتعين عليه أن يحرص على ممارسة صلاحياته دون تجاوز، ويفعل أدوات الرقابة البرلمانية دون مغالاة، وأتطلع أن تعمل السلطتان على طي صفحة الماضي، والبدء بروح من المحبة والمودة، وبحرص على التمسك بقيمنا الأخلاقية، واللغة الراقية في الحوار، وتغليب المصلحة العامة على المصالح الضيقة، والبعد عن التشنج والتصعيد حتى تكون إنجازاتها على قدر آمالنا وتطلعاتناquot;.
في موضوع آخر قال النائب السابق ضيف الله أبورمية إن quot;مصلحة البلاد تقتضي أن نقول كلمة الحق دون ترددquot;، موضحا أن quot;الذي أوصل البلاد إلى هذه الحالة هو إخفاء الحقائق عن أصحاب القرار والمجاملات لبعض الشخصياتquot;.
وقال أبورمية في بيان صحافي ردا على الانتقادات الشديدة التي وجهت إليه بعدما هاجم النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك واعتبره غير صالح لتبوؤ منصب رئيس الوزراء القادم، quot;من هذا المنطلق ومن اجل استقرار الوضع بين السلطتين ولكي نضمن عدم عودة التأزيم مستقبلا أقولها اليوم وغدا وبالمستقبل ولا نخشى إلا الله إن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الصباح غير مناسب أن يكون رئيسا لمجلس الوزراء وان تعيينه سيجعلنا نعود للمربع الأول، خصوصا وانه احد أركان الحكومات الخمس المتعاقبة التي اتسمت بالضعفquot;.
وأضاف أبورمية quot;إننا نحترم شخص الشيخ جابر المبارك ونقدر ونجل الأسرة التي ينتمي إليها، ولكن القضية قضية مستقبل بلدquot;، موضحا أن quot;مستقبل البلد لدينا أهم من الأشخاص وفوق كل اعتبار ومن هذا المنطلق قلنا لا طبنا ولا غدا الشر في حال تعيين المباركquot;.
وأضاف أبورمية قائلا إن quot;التهديد والابتزاز لن يثنيني عن قول كلمة الحق في جابر المبارك ولا في غيرهquot;، موضحا أن quot;رئيس الوزراء والوزراء معرضون للـنـقــــد و المساءلة السياسية وهذا ما جاء في دستور 1962، ومن يجزع من النقد آو المساءلة فعليه أن يجلس في منزله وله الحق إذا تعرضنا لشخصهquot;.
وأضاف أبورمية quot;لا توجد ذات مصونة غير ذات حضرة صاحب السمو حفظه الله ولا يوجد رمز غير حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظة الله ورعاه وولي عهده، ومن يقول غير ذلك فهو خلط للأوراقquot;.