بهية مارديني من دمشق: نفت مصادر في السفارة البريطانية في دمشق في تصريح خاص لايلاف ان يكون السفير البريطاني في دمشق سايمون كولينز قد التقى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل ، او ان يكون رئيس الوفد البرلماني البريطاني ريتشارد سبرينغ الذي وصل دمشق مع وفد برلماني قد التقى مشعل ايضا .

وقالت المصادر ان وفدا برلمانيا بريطانيا يتألف من تسعة نواب برلمانيين وصل دمشق ، والتقى الرئيس السوري بشار الأسد صباح اليوم ، ولفتت الى الوفد التقوا quot;بمبادرة فردية منهم quot;مع مشعل ، دون وجود رئيس الوفد ودون وجود السفير البريطاني في دمشق.

وكانت وسائل اعلام محلية قالت ان السفير ورئيس الوفد التقيا مشعل ، هذا ويتألف الوفد من تسعة نواب من الحزبين الرئيسين العمال والمحافظين اللذين يشكلان مجلس النواب البريطاني، ويعد هذا اللقاء الثاني لنواب بريطانيين مع مشعل منذ العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة .

وساد لقاء الوفد البرلماني البريطاني مع مشعل جو من المصارحة ، كما اعلنت مصادر حماس ، و تطرق إلى قضايا المنطقة، وأشار الوفد البريطاني الى أهمية الحوار مع حماس ، وبيّن مشعل للوفد موقفه من التهدئة،وافشالها ،وطالب بضرورة وضع حد للتدخلات الخارجية بالشأن الفلسطيني الداخلي وترك الفلسطينيين لينجزوا مصالحتهم.

وقالت حماس ان مشعل التقى وفدا برلمانيا رفيع المستوى من أعضاء مجلس العموم البريطاني برئاسة روجير جودسيف، ضمن وفد مشترك لأعضاء الجمعية البريطانية السورية.

وتأتي هذه الزيارة في إطار جهود أوروبية لفتح قنوات اتصال مع حماس، ومحاولة تحقيق فهم أعمق للقضية من خلال الحوار المباشر مع الحركة، وبحث رؤيتها حول آخر التطورات على الساحة الفلسطينية.

وعبر أعضاء الوفد عن قناعتهم بأنه لا يمكن تحقيق السلام في المنطقة بدون الحوار مع حركة حماس التي حازت على ثقة الشعب الفلسطيني بطريقة ديمقراطية شفافة، كما أكد أعضاء الوفد تضامنهم مع مأساة الشعب الفلسطيني عقب العدوان على غزة، ورفضهم للحصار المفروض عليه.

من جانبه ثمّن مشعل ، بحسب بيان لحماس،زيارة الوفد، وشرح لهم رؤية الحركة ومواقفها، منتقدا تقصير المجتمع الدولي عن القيام بواجبه الأخلاقي والإنساني وتعطيل أعمال الإغاثة والإعمار في غزة، وربطها بشروط سياسية.

وعلى صعيد الحوار الوطني الفلسطيني أكد مشعل أن التدخلات الخارجية هي السبب الرئيس عن تعطيل وإعاقة إنجاز المصالحة الوطنية، ودعا المجتمع الدولي إلى احترام إرادة الشعب الفلسطيني، وحقوقه الوطنية وخياراته الديمقراطية والقبول بنتائجها، وأكد أن أساس الحل العادل للصراع في المنطقة يبدأ من الضغط الدولي الفعال على إسرائيل لإجبارها على إنهاء احتلالها والاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية.

من جانبه أعرب سبرينغ رئيس الوفد البريطاني خلال لقائه والوفد مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع عن حرص البرلمانيين البريطانيين على تحقيق السلام الشامل والاستقرار في الشرق الأوسط مشيداً بمواقف سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد تجاه قضايا المنطقة.

وحضر اللقاء رئيس الجمعية البريطانية السورية فواز الأخرس وسفير البريطاني بدمشق سايمون كولينز.

وتأتي زيارة الوفد البريطاني تلبية لدعوة من الجمعية البريطانية السورية .