نواكشط: أعلن الجنرال محمد ولد عبد العزيز رئيس المجلس العسكري الحاكم في موريتانيا فجر الخميس استقالته من منصبه تمهيدا لترشحه لانتخابات الرئاسة المبكرة المتوقع إجراؤها في السادس من يونيو/حزيران المقبل. وقاد عبد العزيز شخصيا انقلاب السادس من أغسطس/آب 2008 الذي أطاح نظام سيدي ولد شيخ عبدالله، أول رئيس منتخب في البلاد عام 2007.

وأكد عبد العزيز في كلمة بثتها الإذاعة والتلفزيون في وقت متأخر من مساء الأربعاء quot;قررت الاستقالة من منصبي رئيسا لمجلس الدولة الأعلى ورئيسا للدولة عملا بأحكام القانون ومندرجاته على هذا الصعيدquot;.

وأوضح عبد العزيز انه ينوي الترشح إلى الانتخابات الرئاسية في السادس من حزيران/يونيوالمقبل، مؤكدا أن دافعه إلى هذه الخطوة هو إرادة صادقة لبناء موريتانيا جديدة تقوم على العدالة والمساواة والحرية. وليتمكن من الترشح يتعين عليه الاستقالة من الجيش والحكم قبل 45 يوما من موعد الانتخابات.

وانتقد عبد العزيز منافسيه السياسيين الذين وصفهم بأنهم quot;حفنة من المشاغبينquot; واتهمهم بأنهم يريدون تجويع البلاد من خلال فرض حصار عليها. وأعلنت أحزاب المعارضة أنها ستقاطع هذه الانتخابات التي لن تؤدي إلا إلى ترسيخ الانقلاب، على حدّ قولها. وقبل إعلان استقالته، استقبل عبد العزيز رئيس مجلس الشيوخ با مامادو، كما التقى أيضا العسكريين أعضاء المجموعة الحاكمة في القصر الرئاسي لوداعهم.