موسكو: سافر 3 مبعوثين لرعاة عملية السلام في الشرق الأوسط - روسيا والولايات المتحدة وأوروبا - إلى إسرائيل للضغط على الحكومة الإسرائيلية بهدف تحديد موقفها من العملية التفاوضية مع الفلسطينيين.

ويُعتقد أن مبعوث الولايات المتحدة جورج ميتشيل يحاول إقناع القيادة الإسرائيلية بضرورة قبول حل قيام دولتين لشعبين، وهو الحل الذي لا يرضى به رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو ووزير خارجيته ليبرمان.

وهناك مؤشرات على أن إدارة الرئيس أوباما في صدد تغيير السياسة الأميركية في الشرق الأوسط. ويأتي في إطار مؤشرات من هذا القبيل احتمال تأخير زيارة نتانياهو لواشنطن، حيث يقال إن الرئيس أوباما لن يستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي إلا بعد أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني عبد الله الثاني.

ويأتي القلق من احتمال تغيير السياسة الأميركية في مقدمة الهموم الإسرائيلية، في وقت تتركز فيه جهود روسيا على عقد مؤتمر دولي حول السلام في الشرق الأوسط في موسكو.

ويُعتقد أن إسرائيل يمكن أن تؤيد فكرة عقد مؤتمر موسكو، ولكن ينبغي لروسيا أن تعقد هذا المؤتمر في أسرع وقت قبل أن يترك ليبرمان وزارة الخارجية. وثمة شائعات مفادها أن التحقيق بشأن قضايا الفساد التي يشتبه في تورط ليبرمان فيها قد يضطره إلى تقديم استقالته. وإذا ترك ليبرمان منصبه كوزير للخارجية، فقد تواجه روسيا صعوبات في إقناع من سيخلفه في هذا المنصب بالمشاركة في مؤتمر موسكو. ويعد سيلفان شالوم من المرشحين المحتملين لخلافة ليبيرمان.