موسكو: قال رئيس إقليم أبخازيا الانفصالي سرغي باغابش اليوم الجمعة ان الإقليم قد يجري مناورات عسكرية خاصة رداً على المناورات التي يخطط حلف شمال الأطلسي لتنفيذها في جورجيا الشهر المقبل.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية quot;نوفوستيquot; عن باغابش قوله اليوم ان quot;المناورات التي يخطط لها الحلف في جورجيا لن تؤدي إلى تحقيق الاستقرار في القوقاز. سنتابع عن قرب الوضع في جورجيا ونجري مناوراتنا الخاصة رداً على ذلكquot;.
وأضاف ان أبخازيا كانت تقوم، بمساعدة روسيا، بتعزيز الأمن على الحدود مع جورجيا لتفادي امتداد الاحتجاجات ضد الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي إلى الأراضي الأبخازية.
يشار الى ان أبخازيا انشقت عن جورجيا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي ،وقد اعترفت موسكو باستقلالها واستقلال اوسيتيا الجنوبية العام الماضي.
وأشار إلى ان سلطات الإقليم ستتخذ إجراءات أمنية إضافية في الوقت الذي تجري فيه مناورات الناتو.
وعن القاعدة العسكرية التي تخطط روسيا لإقامتها في غرب الإقليم، قال باغابش انه من المتوقع افتتاحها في quot;المستقبل القريبquot;.
وأضاف quot;تم توقيع الاتفاق. والقاعدة أصبحت قائمة عملياًquot;، مضيفاً ان عدد العناصر العسكرية الضرورية quot;للحفاظ على السلام والاستقرار في أبخازياquot; سيحدد في وقت لاحق من هذا العام.
وأشار الزعيم الأبخازي إلى ان القاعدة البحرية الروسية ستقام أيضاً في بلدة quot;أوشامشيراquot; في أبخازيا وسيستخدمها أسطول البحر الأسود الروسي. وقال quot;سيكون هناك 5 إلى 6 سفن روسية و10 من سفنناquot;.
وكان باغابش قال في وقت سابق إن روسيا ستنشر ما مجموعه 3800 عنصراً في أبخازيا للسنوات الـ49 الماضية.
يشار إلى ان المناورات المتعددة الجنسيات ستجري في جورجيا برعاية الناتو في الفترة من 6 مايو/أيار وحتى 1 يونيو/حزيران.
وقال الناطق باسم حلف شمال الأطلسي روبرت بشيل لـquot;نوفوستيquot; أمس الخميس، إن هذه المناورات عبارة عن تمارين عسكرية وستجري بدون استخدام السلاح والمعدات الحربية.
وانتقد كل من الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ووزير الخارجية سيرغي لافروف المناورات، واعتبرا انها تهدد العلاقات بين روسيا والناتو والاستقرار في القوقاز.
ومن المقرر أن تشارك مجموعة من 19 بلداً في المناورات العسكرية هي ألبانيا وأرمينيا وأذربيجان والبوسنة والهرسك وكرواتيا وكندا وجمهورية التشيك وجورجيا وهنغاريا واليونان وكازاخستان ومولدافيا وصربيا وإسبانيا ومقدونيا وتركيا والامارات العربية المتحدة وبريطانيا العظمى والولايات المتحدة.
التعليقات