المدينة التي ردت الفاشي مارزل تستقبل رئيس الكنيست بالورود
رئيس الكنيست: القدس وأم الفحم مدينتان إسرائيليتان
نضال وتد من أم الفحم:
أعلن رئيس الكنيست الإسرائيلي، روبي ريفلين خلال زيارة هي الأولى من نوعها، لرئيس كنيست، إلى مدينة أم الفحم العربية في إسرائيل، أن مدينة أم الفحم كانت وستبقى مدينة إسرائيلية في إسرائيل ولن يتم التنازل عنها في صفقات تبادل أراضي مع الدولة الفلسطينية. وجاء إعلان ريفلين هذا، الذي يعتبر أول رد من زعيم ليكودي بارز، على مقترحات وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان، الذي يروج لحل يقوم على تبادل سكاني بين إسرائيل والفلسطينيين يتم بموجبه ضم مدينة أم الفحم والقرى القريبة منها للدولة الفلسطينية مقابل الإبقاء على المستوطنات الكبيرة تحت السيادة الإسرائيلية.
وجاءت تصريحات ريفلين خلال جولة قام بها لمدينة أم الفحم، داخل إسرائيل، في محاولة لتخفيف حدة التوتر بين اليهود والعرب في إسرائيل على أثر محاولات عناصر من اليمين المتطرف في إسرائيل، بقيادة باروخ مارزل اقتحام المدينة قبل شهر تقريبا، وتنظيم مسيرة لرفع العلم الإسرائيلي فيها.
وأعلن ريفلين، الذي ينتمي لحزب الليكود، والمعروف أصلا بمواقفه المتشددة في قضايا السلام والمفاوضات مع الفلسطينيين، لا سيما معارضته لأوسلو ولخطة شارون بالانسحاب من قطاع غزة، أعلن أن ام الفحم مثلها مثل القدس يجب أن تبقى داخل إسرائيل إلى الأبد. ودعا ريفلين مع ذلك، إلى ضرورة فتح حوار بين اليهود والعرب في إسرائيل لأنه كتب عليهم العيش سوية.
وعلى الرغم من أن ريفلين أعلن أن زيارته للمدينة لا علاقة لها بمحاولات ريفلين زيارة المدينة، فقد حظي رئيس الكنيست، ومعه النائب اليمين المتطرف من حزب quot;البيت اليهوديquot;، أوري أورباخ باستقبال رسمي حافل حيث استقبله رئيس البلدية الشيخ خالد حمدان (عن الحركة الإسلامية برئاسة الشيخ رائد صلاح) قائلا: :quot; نحن نستقبل بالورود كل ضيوفنا لكن من يشكك بشرعية وجودنا لن يلقى من يستقبله هناquot; كما وطالب ريفلين بالعمل في فترة رئاسته للكنيست على تطوير الوسط العربي والى التساوي بين المجتمعين العربي واليهودي.
أما عضو الكنيست أوري أورباخ، فلم يخف حقيقة مواقفه السياسية وقال إنه وبالذات بسبب اعتقاده وإيمانه بأن هذه البلاد هي لليهودي، فإن علينا أن نهتم أيضا بالمواطنين العرب، فنحن دولة ديموقراطية وحرةquot;.
ردود فعل رافضة من اليمين واليسار
وقد جرت زيارة ريفلين إلى أم الفحم سلسلة ردود غضبة، من اليمين الإسرائيلية، كما من حركات وعناصر فلسطينية داخل إسرائيل. فقد اعتبر باروخ مارزل الذي كان حاول قبل شهر اقتحام أم الفحم أن زيارة ريفلين لمدينة أم الفحم، هي أمر يدعو للأسف، وذلك لكون رئيس الكنيست يدخل المدينة دون أن يرفع علم إسرائيل بل يقوم بطي العلم ويقوم بزيارة نفاق لمجموعات معادية لدولة إسرائيل. إن هذا الأمر ينطوي على رسالة خضوع وإذعان لمن لا يسلمون بأن إسرائيل هي بيت الشعب اليهوديquot;.

في المقابل جرت الزيارة انتقادات حادة من قبل أوساط سياسية فلسطينية داخل إسرائيل، انتقدت قيام البلدية باستقبال اليميني أورباخ، بعد أن كانت تصدت ومنعت دخول مارزل للمدينة. فقد استنكر رجا إغبارية باسم حركة أبناء البلد زيارة روبي ريفلين، المفترض أن تكون قد بدأت في هذه اللحظات، لأم الفحم وأعتبر في تصريح لموقع quot;بكراquot; أن الزيارة هي زيارة لإدارة البلدية وليس لكل أعضائها . وأضاف اغبارية، وهو عضو في بلدية أم الفحم أيضا، أنه يستنكر عدم عرض رئيس البلدية لموضوع زيارة ريفلين في جلسة المجلس البلدي الأخيرة يوم الثلاثاء الماضي رغم أن استعدادات البلدية كانت في أوجها لاستقبال رئيس الكنيست روبي ريفلين.

و أشار إغبارية الى أن روبي ريفلين أصبح رئيسا للكنيست بفضل دعم حكومة نتنياهو التي هي حكومة يمين وتضم في مركباتها حزبا مثل البيت اليهودي الذي ينتمي مارزل اليه . وخلص إغبارية الى أنه quot; لا اختلاف من حيث الجوهر بين ما يؤمن به مارزل وحزبه وريفلين بدليل إنهم وجدوا قواسم مشتركة كثيرة ليكونوا معا في حكومة واحدةquot;.