بيروت: أكد السفير الإيراني في لبنان محمد رضا شيباني إن إيران كانت ولا تزال شريكة للشعب اللبناني في السراء والضراء وأن الحكومة الإيرانية تضع جميع إمكانياتها تحت تصرف الشعب اللبناني بدون تردد. وقال شيباني في لقاء خاص مع قناة quot;العالمquot; الايرانية انه من الطبيعي ان يكون لايران موقع خاص ومميز في التطورات الاقليمية والدولية وان ايران قدمت الدعم من الناحيتين السياسية والاقتصادية للبنان.

وحول الاتهامات لايران بدعم فئة لبنانية دون أخرى قال السفير الايراني لدى لبنان: ان هذه الاتهامات تعود الى الظروف غير العادية لمطلقيها، وان ايران لم ولن تنظر الى لبنان بعين الطائفية ونحن ندعم مختلف الطوائف لكن من الطبيعي ان يكون الدعم اكثر للمناطق الاكثر تضررا من العدوان وهي الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان ومناطق متفرقة في البقاع.

واضاف: ان ايران قدمت الدعم الفوري لاهالي تلك المناطق دون استثناء فهناك 7 بالمئة من المراكز التعليمية التي تم ترميمها تخص مواطنين مسيحيين و 11 بالمئة من تلك المشاريع تخص مناطق اخواننا السنة واما المراكز العلاجية التي تم ترميمها من قبل ايران فان 21 بالمئة من تلك المشاريع كانت من نصيب اصدقائنا المسيحيين.

كما اكد شيباني ان ايران تعتبر حاجة ضرورية للمنطقة والجميع يعترف بالدور الرئيس لايران وكونها جزءا لا يتجزا من الحلول الاقليمية والدولية وقال: انطلاقا من هذا فان علاقات ايران بالمسؤولين والمؤسسات اللبنانية هي طبيعية وتمضي الى الامام مع استمرار التشاور مع المؤسسات الرسمية اللبنانية.

كما اشار شيباني الى زيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى ايران وكذلك زيارة وزير الاسكان الايراني الى بيروت قائلا: quot;ان العلاقات الايرانية اللبنانية هي علاقات تاريخية ولها جذور وسوف تستمر دون التوقفquot; مضيفا بان ايران تريد بث روح الامل والحياة في المجتمع اللبناني وهي تحارب بذلك المخطط الصهيوني لبث اليأس في المنطقة من خلال العدوان.

وختم شيباني بالقول: ان العلاقات بين لبنان وايران هي علاقات جيدة وبناءة وهذه نظرة مبدئية في السياسة الخارجية الايرانية وان ايران تسعى الى توسيع علاقاتها مع مختلف الفئات في لبنان.