لندن: قالت الشرطة البريطانية أنها لن توجه أي إتهامات بالإرهاب إلى تسعة آخرين من 12 رجلا ألقت القبض عليهم هذا الشهر فيما يتصل بمخطط مشتبه به للقاعدة وهو ما يبقي إثنين فقط قيد التحقيق. وكان الرجال الاثنا عشر -وهم 11 باكستانيا وبريطاني- قد اعتقلوا في مداهمات شنتها الشرطة في شمال غرب انجلترا قبل اسبوعين في اطار عملية ضد ما سماه رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون quot;مخطط ارهابي كبير جداquot;.

وسيبقى اثنان من الرجال الاثني عشر الذين تتراوح اعمارهم بين 22 و38 عاما قيد احتجاز الشرطة. وقالت الشرطة في مانشستر بشمال غرب انجلترا ان التسعة سيجري تسليمهم الى مسؤولي الحدود الذين سيحاولون ترحيلهم لاسباب تتعلق بالامن القومي. وجرى تسليم احدهم بالفعل الى وكالة حدود المملكة المتحدة.

وقالت تقارير لوسائل اعلام وقت الاعلان عن الاعتقالات ان الشرطة تعتقد ان هجوما كبيرا في بريطانيا كان في مراحله الاولى. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية ( بي.بي.سي.) عن مصدر قريب من التحقيقات لم تذكر اسمه قوله انه كان quot;هجوما كبيرا جدا جدا.quot; وقالت وزارة الداخلية البريطانية في بيان انها ستحاول ترحيل الرجال الاثني عشر لاسباب تتعلق بالامن القومي.

ولم تشأ وزارة الداخلية او الشرطة ان توضحا سبب عدم توجيه اي اتهامات بالارهاب في بريطانيا اليهم. وكان براون قد اثار غضب مسؤولين باكستانيين بعد الاعتقالات التي حدثت في الثامن من ابريل نيسان بدعوته باكستان الى بذل مزيد من الجهود quot;لاستئصال العناصر الارهابية في اراضيها.quot;

ورد السفير الباكستاني لدى بريطانيا واجد شمس الحسن بالقول بانه ينبغي لبريطانيا ان تبذل جهدا أكبر بالسماح لباكستان بالتدقيق في الاشخاص الذين يتقدمون بطلبات للحصول على تأشيرات دخول. وكان لبضعة مخططات لشن هجمات في بريطانيا صلات بباكستان بما في ذلك تفجيرات انتحارية وقعت في شبكة النقل العام بلندن في 2005 وأودت بحياة 52 شخصا.