بهية مارديني من دمشق: اعتبر مراقبون سوريون إنquot; استقالة مدير مكتب جبهة الخلاص السورية المعارضة في واشنطن دق مسمارا جديدا في نعش المعارضة خارج سوريا ، كما خلافات حزب الاتحاد الاشتراكي وإعلان دمشق التي أثرت بشكل سلبي على المعارضة في الداخل quot;.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي السوري لؤي حسين في تصريح خاص لإيلافquot; برأيي انه منذ فترة طويلة المعارضة السورية بحكم المنتهية نتيجة أنها لم تلعب دور المعارض، ولكن كان هناك جماعات سياسية وتنظيمات صغيرة احتلت مكان المعارضة دون أن تلعب الدور المناط بها كمعارضة ، وبالتالي كان المآل الطبيعي لهذه التجمعات أن تتفسخ وتتفككquot; .

وشدد حسين quot;إن المعارضة السورية بشكل عام لم تلعب دور المعارضة ، وبالتالي لم يكن لديها حافز وأدوات المعارضة لذلك كانت لابد أن تتصادم على أمور صغيرة داخلية quot;.
وأشار الى quot;انه طالما ان المعارضة لم تستطع ان تتحمل مسؤوليتها كمعارضة تجاه المجتمع السوري بالتالي كان اشتغالها دوما في الحقل الأمني وليس في الحقل السياسي بمعنى ان كل نشاطاتها تقيسها على رد الفعل الامني للسلطة وليس على الجدوى السياسية التي يمكن ان تعود على البلد والمثال على ذلك عدم اقدام اغلب جهات المعارضة على المشاركة في انتخابات مجالس الإدارة المحلية quot;.

من جانبه قال الدكتور عمار قربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا في تصريح خاص لايلافquot; أصلا لم يكن هناك معارضة منظمة قبل جبهة الخلاص وقبل اعلان دمشق بل كان هناك اشخاص معارضين داخل وخارج سوريا quot; ، وأضافquot; المعارضة المنظمة انتهت اثر صدور القانون 49 الذي حظر عمل الإخوان المسلمين في الداخل واثر اعتقال المئات من كوارد حزب العمل الشيوعي والمكتب السياسي أما تسميات أحزاب المعارضة داخل سوريا فلا تختلف عن تسميات أحزاب الجبهة فهي أسماء فقط دون كوادر ودون أعداد ودون نشاط ودون جذور quot; ، واعتبرquot; انه سيبقى هناك أشخاص معارضين ومعارضين مستقلين وهم أكبر من الأحزاب وأكبر من الايديولوجيا هذا ناهيك عن وجود المعارضة الصامتة quot;.
وكان بشار السبيعي أعلن استقالته من منصب مدير مكتب جبهة الخلاص السورية المعارضة في واشنطن وانسحابه من عضوية المجلس الوطني فيها ، واعتبر السبيعي في بيان quot;إن التغيير والإصلاح السياسي في سورية لن يأتي على أيد خارجية أو أحزاب وجماعات معارضة تعمل في مقاهي وفنادق عواصم غربية وإقليمية وعبر مواقع إخبارية الكترونيةquot;.

وأضاف quot;أن أي تعامل مع أي جهة أجنبية قد تكون هي نفسها لها مآرب وأطماع استعمارية وانتهازية في سورية هو خط أحمر لكل وطني سوري شريف، وأن مثل هذا العمل نهايته نتيجة واحدة فقط تأتي بالدمار والخراب على كل سوريquot;.
وكانت جماعة جماعة الاخوان المسلمين في سورية اعلنت انسحابها من جبهة الخلاص التي شاركت نائب الرئيس السوري السابق المنشق عبد الحليم خدام في تأسيسها مع شخصيات وحركات معارضة سورية العام 2006، وقالت إنها اتخذت هذه الخطوة quot;بعدما انفرط عقد الجبهة عملياً وأصبحت عاجزة عن النهوض بمتطلبات المشروع الوطني والوفاء بمستلزماتهquot; ، كما أعلن صلاح بدر الدين ومحمد رشيد انسحابهما من جبهة الخلاص كممثلين للمكون الكردي .