دمشق: اكد الرئيس النمساوي هاينز فيشر ضرورة استمرار جميع المساعي السلمية من قبل كافة الاطراف المعنية من اجل احلال السلام والامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط. وجاء تاكيد الرئيس النمساوي في حديث خاص لوكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) بثت نصه اليوم بمناسبة الزيارة المقرر ان يقوم بها الرئيس السوري بشار الاسد الى النمسا اواخر الشهر الجاري. وقال الرئيس فيشر ان موقف بلاده من المفاوضات السلام بين سوريا واسرائيل معلن وثابت ويرتكز على قرارات مجلس الامن التي تطالب بانسحاب اسرائيل من الجولان السورى المحتل.

وشدد الرئيس النمساوي حسب (وكالة سانا) على ان الجولان يشكل عنصرا اساسيا ومهما في عملية السلام في الشرق الاوسط. وحول رؤيته لعملية السلام بعد تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو قال الرئيس فيشر ان quot;الحكومة الاسرائيلية عبرت عن مجموعة من المواقف شكلت نوعا من التشاؤم في اوروبا ولكن الادارة الامريكية الحالية يمكنها ان تلعب دورا ايجابيا عكس الادارة الاميركية السابقة بهذا الخصوصquot;.

واضاف ان تاريخ النزاع في الشرق الاوسط وتجاربه بينت انه من الممكن ان تقوم حكومات يمينية اسرائيلية بايجاد حلول للازمات ان رغبت بتحمل مسؤولياتها كما يجب عليها الان الانتظار عدة اسابيع كي تتمكن الادارة الامريكية من جهة والاسرائيلية من جهة اخرى العمل على ارض الواقع اضافة الى ان الفلسطينيين يحتاجون الى وقت كاف لتهيئة ظروفهم الداخلية.

وحول دعوات بعض السياسيين الاوروبيين الدول الاوروبية لاتباع سياسة خارجية موحدة تجاه قضايا الشرق الاوسط وامكانية ذلك في المرحلة المقبلة قال الرئيس فيشر من الطبيعي ان يكون هدف الاتحاد الاوروبي كمشروع متكامل وان تتحدث اوروبا بلغة واحدة او صوت واحد. واضاف من المعروف ان quot;الاتحاد الاوروبي ليس دولة اتحادية او نموذجا مثل الولايات المتحدة الامريكية ولكننا دول ذات طابع فردى لكل بلد تاريخه وثقافته وقيمه ومصالحه الاقتصادية ولكننا متفقون في مواقف مهمة فيما يتعلق مثلا بقضية الشرق الاوسط ونسعى ان نقدم ما هو ممكنquot;.

واشار الى ان احلال السلام والامن والاستقرار في الشرق الاوسط ضرورة مهمة ويجب ان يكون هناك حل سلمي وسليم للصراع القائم على مبدأ حل الدولتين الفلسطينية الى جانب الاسرائيلية حيث تنعم اسرائيل بالسلم والامن الى جانب دولة تضم الشعب الفلسطيني الذى ينعم ايضا بدولته في امن وسلام هذا هو الموقف الاوروبي الواحد.

وقال ان زيارة الرئيس الاسد الى النمسا تأتي في ظروف مريحة وتوقيت مهم وتم التحضير لها بشكل جيد جدا مؤكدا اهتمام بلاده بالحوار مع سوريا معربا عن امله ان تسفر المحادثات عن نتائج من شأنها تعزيز التعاون الثنائي على كافة الاصعدة وخاصة السياسية والاقتصادية. وحول العلاقات السورية الاوروبية قال الرئيس النمساوي ان تطوير العلاقات بين سوريا والاتحاد الاوروبي امر مهم جدا ويأتي في مصلحة الطرفين مؤكدا ان بلاده ستسعى للتوصل الى توقيع اتفاقية الشراكة السورية الاوروبية.