واشنطن: يسعى نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني للإفراج عن ملفات تدعم حجته القائلة إن وسائل التحقيق الفظّّة التي استخدمتها وكالة الاستخبارات الاميركية (سي آي آيه) مع المشتبه بتورّطهم بأعمال إرهابية، كان لها ما يبرّرها بحجة أنها أنقذت حياة مواطنين أميركيين.
وذكرت صحيفة quot;واشنطن بوستquot; اليوم السبت أن وثائق الأرشيف الوطني وملفات الإدارة الاميركية تشير إلى أن تشيني حاول في مارس/آذار الماضي الإفراج عن تقريرين لـquot;سي آي أيهquot; صدرا في 13 يوليو/تموز عام 2004 و1 يونيو/ حزيران عام 2005 بعنوان quot;محتجزونquot;، وظلاّ في مكتب نائب الرئيس.
وتقدّم تشيني بهذا الطلب في 31 مارس/آذار الماضي وتلقى رداً من المسؤول في مكتب الارشيف الاميركي ستيفاني أوريابور عبر رسالة مؤرخة في 8 أبريل/نيسان الجاري جاء فيها إن هذين التقريرين بحاجة quot; لمراجعة الوكالة quot; قبل السماح بالافراج عنهما.
وقال المتحدث باسم السكرتير الصحافي في البيت الابيض روبرت جيبس للصحيفة، إن مراجعة التقريرين ستستغرق quot;ما بين أسبوعين وثلاثة أسابيعquot;.
وانتقد تشيني بشكل قوي جداً قرار الرئيس باراك أوباما الافراج عن مذكرات quot;سرية للغايةquot; تتعلق بالطريقة الفظّة للتحقيق مع السجناء خلال فترة حكم الرئيس السابق جورج بوش.
وقال إن عمليات الاستجواب باستخدام أسلوب محاكاة الغرق، كان لها نتائج إيجابية ومنعت تنفيذ هجمات إرهابية أخرى على أميركا.
من ناحيته أسف قاضي محكمة الاستئناف الاميركية جاي بايبي، للافراج عن quot;مذكرات التعذيبquot; بحسب ما قال زملاؤه.
ووقع بايبي الذي كان في عام 2002 رئيساً لمكتب الاستشارات القانونية في وزارة العدل الاميركية، على إذن بالتحقيق الفظّ مع الموقوفين المتهمين بالتورط في نشاطات quot;إرهابيةquot; وسط دعوات لتوجيه اتهامات إليه وإقالته من منصبه.
وأسف بايبي للافراج عن تلك المذكرات، فيما قال أحد المقرّبين منه quot;سمعته يبدي الاسف لذلك وقوله إن تلك المذكرات تمّ إساءة استخدامهاquot;.
التعليقات