واشنطن: اعربت باكستان عن قلقها من ان تدفع التعزيزات الاميركية في جنوب افغانستان بمتمردي طالبان وباعداد من النازحين الى اراضيها عبر الحدود الشتركة حسب ما اعلن جنرال اميركي.
وقال قائد مشاة البحرية الاميركية الجنرال جيمس كونواي ان رئيس الاركان الباكستاني الجنرال اشفاق كياني اعرب عن قلقه من خطة ارسال تعزيزات اميركية الى جنوب افغانستان خلال لقاء عقد اخيرا.
وقال كونواي للصحافيين ان كياني quot;اعرب عن قلقه من ان ارسال قوات اميركية الى جنوب افغانستان سيفضي الى مشكلة لاجئين لا تملك باكستان الوسائل المناسبة لمواجهتها واحتمال ارغام متمردي طالبان على الانسحاب من الجنوب ودفعهم الى خطوط الامداد التي تحاول القوات الباكستانية تامينهاquot;.
وامر الرئيس باراك اوباما بارسال 21 الف جندي اضافي الى افغانستان كجزء من استراتيجية جديدة لمحاربة المتمردين وتكثيف انتشار هذه القوات في الجنوب.
وقال كونواي انه من غير الواضح ما اذا كان سيحاول مقاتلو طالبان التهرب من ضغوط القوات الاميركية والانتقال عبر الحدود الجنوبية لافغانستان.
واضاف quot;اعتبر ان قلق الجنرال كياني مبرر من وجهة نظره. لكن لا اعتقد ان الجميع يظن ان مقاتلي طالبان سيلجأون الى هذه المنطقةquot;.
واضاف quot;في كل الاحوال علينا ان نقوم بما علينا في الجنوبquot; موضحا ان الجنرال الباكستاني quot;قد يكون يتحدث عن اسوأ السيناريوهات الممكنةquot;.
وقال كونواي انه ليس هناك سياسة واضحة على جانبي الحدود وان القيادة الاميركية ستدرس امكانية نقل قوات الى المنطقة اذا ما دعت الحاجة بعد وصول القوات الاضافية في الاشهر المقبلة.
وقال quot;ليس هناك قوات كافية على الحدود الافغانية او الباكستانية في هذه المرحلةquot;.
وحذر الجنرال الاميركي من ان اي نجاح عسكري في افغانستان سينسف اذا لم يحقق تقدم ضد المتمردين في باكستان المجاورة حيث ينشط اسلاميون من ملاذ آمنة.
وقال quot;اعتقد ايضا انه لتحقيق مكاسب في افغانستان يجب احراز تقدم على الجانب الآخر من الحدود في باكستانquot;.
واضاف quot;يمكننا تحقيق النصر في افغانستان وسنتوصل الى ذلك. لكن اذا لم نقض على الملاذ الامنة عبر الحدود فان الاشرار سيعودون مجددا كما كان الحال في عامي 2003 و2004quot;.
وقال كونواي انه يشعر بارتياح للهجوم الباكستاني هذا الاسبوع على مقاتلي طالبان في شمال غرب البلاد لكنه اشار الى ان هناك تساؤلات حول التزام اسلام اباد او قدرتها على لجم طالبان ضمن حدودها.
وقال انه لا يعلم متى ستنتهي العملية العسكرية الحالية.
ويتوقع ان ينتشر 8 الاف جندي من قوات المشاة في الاسابيع المقبلة في افغانستان ليصل عديد القوات الاميركية في هذا البلد الى 68 الفا في الخريف.