بغداد: قالت الشرطة العراقية ان محصلة القتلى في انفجار سيارتين ملغومتين في سوق مزدحمة ببغداد ارتفعت يوم الخميس الى 51 شخصا فيما أدان الحزب السني الرئيسي في البلاد الهجوم الذي وقع في حي تقطنه أغلبية من الشيعة.
وجاء الانفجاران يوم الاربعاء واللذان أسفرا ايضا عن اصابة 76 في حي مدينة الصدر ببغداد في أعقاب سلسلة تفجيرات خلال الاسبوعين الماضيين مما أثار مخاوف من تصعيد جديد في العنف الطائفي في العراق.
وعثر على سيارة ملغومة ثالثة متوقفة وقامت قوات الامن بتفجيرها.
وأدان الحزب الاسلامي العراقي - وهو أكبر حزب يمثل السنة في البرلمان - الهجوم ووصفه بانه محاولة صارخة لاشعال القتال من جديد بين السنة والشيعة.
وقال الحزب في بيان quot;مرة أخرى تعود اليد الاثمة...هدف هذه العملية الاجرامية هو اثارة الرعب والفتنة بين العراقيين.
quot;التفجيرات في مدينة الصدر جزء من مؤامرة كبرى يقودها أعداء العراق...يدعو (الحزب) الكتل السياسية كافة والحكومة العراقية والاجهزة الامنية على وجه الخصوص...من أجل وأد هذه الفتنة.quot;
وأنهى التصاعد في وتيرة العنف هذا الشهر شعورا عاما بتزايد الهدوء والامن الذي ساد بغداد في وقت سابق من العام.
وبينما بقي العنف أقل من مستوياته في العام الماضي تزامنت التفجيرات مع خطط بسحب القوات الامريكية المقاتلة من المدن العراقية في يونيو حزيران قبل انسحابها بالكامل من العراق بنهاية 2011 .
ولايزال العراقيون يفتقرون الى الثقة في قدرة القوات الامنية الوطنية على حمايتهم من القنابل والهجمات الاخرى.
كما يخشى كثير من العراقيين أن تتصاعد موجة العنف قبل الانتخابات العامة المقررة في نهاية العام.
ويوم الاربعاء قال الرئيس الامريكي باراك أوباما ان سلسلة التفجيرات الاخيرة المميتة في العراق تبعث على القلق لكنه أكد أن النظام السياسي هناك يؤدي عمله وأن مستوى العنف محدود اذا ما قورن بما كان عليه الحال منذ عام.