دبي: قالت وسائل إعلام سعودية، إن محكمة في منطقة عنيزة، صادقت على طلاق طفلة في الثامنة من عمرها من رجل خمسيني، بعد جدل كبير أثارته القضية محليا ودوليا. والخميس، نقلت صحف سعودية عن مصدر في محكمة عنيزة قوله إنها quot;صادقت ظهر الأربعاء على صك طلاق الطفلة ذات الثماني سنوات،quot; بعد quot;شفاعات تقدم بها عدد من المسؤولين في المنطقة إلى الزوج.quot;
وفي 12 أبريل/نيسان، أصر قاض سعودي على حكمه بإقرار زواج الطفلة، رافضاً للمرة الثانية طلبا بفسخ عقد الزواج، قدم في جلسة quot;استماعquot; عقدت في مدينة عنيزة. وكانت الأم، المطلقة من الوالد، رفعت قضية في محكمة سعودية مطالبة بفسخ عقد الزواج، داعية الجهات المختصة ومنظمات حقوق الإنسان لمساعدتها في ذلك، إلا أن القاضي حبيب الحبيب رفض الدعوى بحجة أن الأم ليست quot;الولي الشرعي.quot;
وفي مار/آذار الماضي، رفضت محكمة استئناف في الرياض المصادقة على حكم القاضي الحبيب، وأعادت القضية له لمراجعتها وتمحيص الحكم. وكان أحد أقارب الطفلة قال أن الأم ستواصل مساعيها للحصول على طلاق ابنتها، مؤكدا إن quot;القاضي تمسك بحكمه الأول قائلا إن الطفلة عندما تبلغ سن الرشد يمكنها أن تطلب فسخ العقد بنفسها.quot;
وقد دفع الزخم الإعلامي الذي رافق قرار رفض إبطال الزواج، إلى إعلان وزير العدل السعودي، محمد بن عبد الكريم العيسى، عن خططه لاستصدار قانون يحمي الفتيات القاصرات من حالات زواج رجال يكبروهن سناً، ويمنع إجبارهن على ذلك ويحمي حقوقهن. غير أن وزير العدل السعودي، لم يوضح ما إذا كان سيتضمن تجريماً لمثل هذه الممارسات أو ما إذا سيحظر زواج الأطفال بشكل نهائي.
يشار إلى أن قضية زواج الأطفال، أثارت ردة فعل قوية من جانب الإدارة الأميركية، إذ عبر البيت الأبيض، على لسان متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، روبرت وود، عن أن الولايات المتحدة الأميركية تعتبر هذه القضية quot;انتهاكا واضحا لحقوق الإنسان.quot; وأضاف وود، أن الولايات المتحدة عبرت مرارا عبر سفارتها في السعودية، عن رفضها القاطع لهذا النوع من الزواج، مشيرا إلى أن هذه القضية quot;لا تثير قلق الولايات المتحدة وحسب، وإنما المجتمع الدولي ككل،quot; على حد تعبيره.
التعليقات