مشعل يبحث عن مقر جديد لقيادات الحركة بعد التقدم فى الحوار
قيادات حماس قد يغادرون دمشق كجزء من إتفاق سوري - أميركي
محمد حميدة من القاهرة: ربما تنتقل مقرات قيادة حركة المقاومة الإسلامية quot; حماسquot; من دمشق الى مكان اخر، كجزء من اتفاق سوري -اميركى وشيك، بحسب تقرير أوردته صحيفة quot;ورلد تريبيون quot; البريطانية. وقال التقرير نقلا عن مصادر فلسطينية قولهم ان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل يبحث عن بدائل جديدة لمقر الحركة، مشيرين الى انه تم إبلاغه بأن حماس قد تضطر لخفض وجودها كجزء من الجهود الأميركية للمصالحة مع نظام الرئيس بشار الأسد.
وأضافت المصادر ان إدارة الرئيس باراك أوباما أثارت احتمال خروج المجموعات التي تعتبرها إرهابية من سوريا، كجزء من اتفاق يقضى بعودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين . وقالت المصادر ان quot; مغادرة مشعل وقيادات الحركة للأراضي السورية اصبح مؤكدا بعد التقدم في العلاقات السورية- الأميركية quot;.
وكانت العلاقات السورية الأميركية قد شهدت توترا كبيرا في عهد الرئيس الأسبق جورج بوش, وذلك بإتباعه سياسة عزل سورية واحتواءها والحد من نفوذها الإقليمي, وسحبت أميركا سفيرتها من دمشق مارغريت سكوبي عقب اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري, ووجهت اتهامات لدمشق بمسؤوليتها عن ذلك الحادث. ووصلت العلاقات إلى أسوأ مراحلها بعد الهجوم الأميركي على مزرعة السكرية في منطقة البوكمال في أيلول الماضي.
لكن شهدت العلاقات تطورا ملحوظا في الأشهر القليلة الماضية عقب تولى اوباما، تمثلت بزيارات لعدد من وفود الكونغرس ولمسؤولين في الخارجية الأمريكية, ويتوقع محللون اتفاق اميركي ndash;سورى وشيك بعد إعلان واشنطن إرسال مبعوثين رفيعي المستوى الى دمشق وإعادة تعيين سفيرها مرة أخرى .
ويقيم مشعل مع عدد من قيادات حماس في سوريا منذ عدة سنوات منذ انتقالهم من قطر حيث قضوا فيها بعض الوقت قبل ان ينتقلوا للاستقرار فى دمشق . وكان الأردن قد أبعد قادة الحركة عن أراضيه عام 1999. والحديث عن مغادرة قادة حركة حماس لسوريا ليس جديدا، فقد تحدثت انباء عن انتقال مشعل الى السودان بناء على اتفاق غير معلن بين اسرائيل وسوريا، لكن مشعل نفى صحة هذه الأنباء فيما بعد. وقد ربطت الأنباء زيارة وفد من حماس برئاسة مشعل الى السودان ولقائه للرئيس السوداني عمر حسن البشير وعددا من المسئولين السودانيين للتعبير quot;عن تضامن الحركة مع السودانquot; بعد قرار محكمة الجنائية الدولية.
التعليقات