اغتيال ضابط كبير في شرطة البصرة

عبد الجبار العتابي من بغداد : دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى حملة كبيرة على المفسدين مشابهة للحملات الامنية ضد تنظيم القاعدة والخارجين عن القانون ، مؤكدا ان الامن هو الاساس ولايمكن ان نبني دولة دونه ، ومشيرا الى هناك العديد من السياسيين يطلقون شعارات الالتزام بالدستور ولكن لايعملون به ، داعيا العشائر العراقية الى التعاون مع السلطة لمواجهة التحديات ويجب ان لايكون احد فوق الدستور .

وقال المالكي في كلمة القاها في مؤتمر لعشائر شمر عقد في بغداد السبت : يجب ملاحقة المفسدين الذين يسببون متاعب للمواطنين والدولة ، ويجب تقديم الادلة عليهم من اجل ان نقوم بحملة كبرى شبيهة للتي نفذت ضد الخارجين عن القانون والقاعدة ، لان هؤلاء المفسدين لايختلفون عن من سرق الصاغة في منطقة (الطوبجي) اذ ان كلاهم يسرق.

واضاف : ان هناك تحديات امنية ، وهناك البعض يتخفى بعد ان انتزعنا منهم الارض لتخليص البلد من شرورهم ، ويجب تعاون الجميع للقضاء عليهم ، فالدولة الحديثة قوامها الدستور والقانون وهناك العديد من السياسيين يطلقون شعارات الالتزام بالدستور ولكن لايعملون به .

واكد المالكي : ان المصالحة الوطنية ضرورية لانها توحد جميع مكونات العراق بكافة اطيافه ، واننا سلكناها معا ، اذ ان الطائفية وثقافة العنف ارادتا تمزيق البلد وبنيته الاجتماعية والجغرافية ، ولكن الحريصين على البلد وقفوا بوجه هذه التحديات ، وان مؤتمرات المصالحة اكدت على ضرورة توحيد الصف وعلى المبادىء والاسس لبناء العراق.ولا شك في ان في طليعة مايشخص حاليا هو كيف نبني دولة حضارية عصرية يتساوى فيها ابناء العراق دون تمييز ، وهذه العملية غير سهلة لانها تصطدم بالجهلة الذين لايعرفون كيف تبنى الاوطان ، ان مهمة بناء الدولة صعبة ، واذا انتزعنا الطائفية من العملية السياسية فيجب ان ننهيها من الجغرافية السياسية ،وان الامن هو الاساس ولايمكن ان نبني دولة دونه ونحن مطالبون باستكمال مؤسسات الدولة ، ونحن بعد استقرار الامن امام مهمة الاعمار والبناء الذي توقف رغما عنا بسبب من يشيعون الارهاب والقتل .

واشار المالكي الى : ان هناك دولا اصابها الياس من الوضع في العراق ، ولكنها عادت الى العراق لكي تحظى بفرصة للعمل ،كما اشار الى : ان العراق لن يسمح بان يكون هناك فرد حاكم او طائفة او قومية انما العراق دولة عصرية .

واوضح ان: التحديات سنواجهها بالوحدة الوطنية والاحتكام للشعب وان الوحدة الوطنية جدار لايمكن ان يهدم ، وان التحدي الاخر الذي يواجهنا هو اكمال بناء العملية السياسية وفصل السلطات والتنسيق فيما بينها اذ ان العملية السياسية التي نؤسس لها جديدة على العراق لانها على اساس المساواة والغاء التميز .

ودعا المالكي العشائر الى التعاون مع السلطة لمواجهة التحديات ويجب ان لايكون احد فوق الدستور ، وطالب بالمزيد من المؤتمرات للعشائر والقبائل والاحزاب السياسية .