بغداد: وصلت رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي الاحد الى بغداد في زيارة غير معلنة، هي الثانية لها منذ انتخابها العام الماضي، حسبما افاد مصدر رسمي. وأكد مصدر برلماني ان بيلوسي ستلتقي نظيرها العراقي آياد السامرائي في منزله لاجراء محادثات لم يكشف عن طبيعتها بعدما كان مقررا عقد اللقاء في مجلس النواب وحال دون عقد اللقاء في مجلس النواب اندلاع حريق هناك تسبب بقطع معظم الأسلاك الكهربائية، مشيرا الى انها ستلتقي مسؤولين اخرين. ولم يحدد المصدر المدة التي ستستغرقها الزيارة.

وكان بيان لمكتب رئيس مجلس النواب العراقي قال ان السامرائي بحث الاربعاء الماضي مع السفير الأميركي الجديد لدى بغداد كريستوفر هيل زيارة بيلوسي الى العراق للاتفاق على وضع خطوط عامة للتعاون بين مجلس النواب العراقي والكونغرس الأميركي. واضاف البيان ان السامرائي وهيل بحثا الزيارة المرتقبة لبيلوسي للاتفاق على وضع خطوط عامة للتعاون بين مجلس النواب العراقي والكونغرس الأميركي.

كما بحث الجانبان quot;سبل تفعيل اطر التعاون بين البلدين وتحويلها من علاقة عسكرية امنية الى شراكة اقتصادية واستثماريةquot;. ودعا السامرائي الى quot;تنظيم أطر التعاون مع المنظمات الأميركية العاملة في العراق وبلورة جهودها من أجل تحقيق أعلى مستوى من التعاون والتنسيق بما يخدم مصالح البلدينquot;. وكانت بيلوسي زارت العراق في السابع عشر من مايو العام الماضي والتقت خلال الزيارة رئيس الجمهورية جلال طالباني ونائبيه ورئيس مجلس الوزراء نوري المالكي بالاضافة الى رئيس مجلس النواب السابق محمود المشهداني.

وعرفت بيلوسي (68 عاما) التي قامت بزيارة بغداد في اواسط ايار/مايو العام 2008 بموقفها الشديد المعارض لحرب العراق، حيث كانت من القلائل الذين صوتوا في 2002 ضد اللجوء الى القوة. وتاتي الزيارة مع اقتراب موعد انسحاب القوات الاميركية من المدن والقصبات في نهاية حزيران/يونيو المقبل، حسب ما تنص عليه الاتفاقية الامنية الموقعة بين بغداد وواشنطن.