واشنطن: كشف مسؤولون استخباراتيون أميركيون وثائق تقول ان رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي علمت في أيلول/سبتمبر 2002 باستخدام أساليب استجواب قاسية ضد المشتبه بانتمائهم إلى اتنظيم لقاعدة، وهو ما يتناقض مع تأكيداتها المتكررة بأنها لم تبلّغ مطلقاً ان تلك التقنيات استخدمت في الواقع.
وأشارت صحيفة quot;واشنطن بوستquot; الأميركية إلى ان مسؤولين استخباراتيين يقولون في مذكرة تقع في 10 صفحات تتضمن موجزاً سرياً يعود إلى سبع سنوات، إن بيلوسي والنائب بورتر جاي غوس الذي كان رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب كانا أول من أُبلغ في الكونغرس باستخدام تلك التقنيات.
وتوضح المذكرة انه تم إبلاغ غوس وبيلوسي في 4 سبتمبر/أيلول 2002 باللجوء إلى تلك الأساليب، قبل أسبوع من الذكرى السنوية لهجمات11 سبتمبر/أيلول 2001.
وأوضحت الصحيفة ان المذكرة التي رفعها إلى الكونغرس مكتب مدير الاستخبارات الوطنية ووكالة الاستخبارات المركزية quot;سي آي إيquot; تشير إلى أن بيلوسي وغوس أطلعا في الموجز على تقنيات الاستجواب القاسية من بينها تلك التي استخدمت على أبو زبيدة الذي يصف نفسه بأنه العقل المدبّر لأحداث 11 أيلول/سبتمبر.
يشار إلى ان الجمهوريين اتهموا بيلوسي بأنها كانت منذ سنوات على علم بأساليب الاستجواب التي استخدمتها quot;سي آي إيquot; وأنها لم تعترض إلا عندما أصبح الموضوع معروفا للجمهور.
وقال مكتب بيلوسي في بيان أمس انها لم تعلم باستخدام تقنية محاكاة الغرق وأنها علمت فقط بأن محامي إدارة الرئيس السابق جورج بوش اعتبره قانونياً.
من جانبه قال الناطق باسم بيلوسي برندن دالي quot;كما يتضح من الوثيقة اطلعت رئيسة البرلمان مرة واحدة فقط، في أيلول/سبتمبر 2002. وقد أبلغت بأن هذه التقنيات قانونية، وان محاكاة الغرق لم تستخدمquot;.