عامر الحنتولي من الكويت: فوجئ الشارع الكويتي اليوم بتسريبات قيل أن جهات غير رسمية أعدتها ورفعتها الى السلطات العليا وتتضمن أسماء النواب الذين سيشغلون عضوية مجلس الأمة الكويتي الجديد، إذ تضمنت القائمة التي لا يعرف مصدرها بعد أسماء ثلاثة سيدات سبق لـquot;إيلافquot; أن تحدثت عن حظوظهن القوية وهن الوزيرة السابقة الدكتورة معصومة المبارك، والدكتورة أسيل العوضي، والدكتورة رولا دشتي، إلا أن أطراف داخل الكويت حذرت من تلك التسريبات التي تضمنت أيضا الحديث عن سقوط كبير لأسماء برلمانية بارزة، إذ يتردد أيضا أن الإنتشار الكثيف لتلك القوائم لا يعدو كونه السعي لضرب وقتل حظوظ وجوه برلمانية معينة، ضمن حروب تصفية الحسابات المتنامية الآن على بعد أسبوع من الإنتخابات التي ستجري في السادس عشر من الشهر الجاري.

يأتي ذلك في وقت تؤكد فيه أطراف كويتية أن انتخابات المجلس المقبل لن تسفر عن تغيير جوهري في نتائجه، بإستثناء دخول المرأة وبعض التغييرات في الوجوه في الدائرتين الرابعة والخامسة، بعد التغييرات التي طرأت الشهر الماضي على التركيبة القبلية للإنتخابات الفرعية لتلك القبائل، إذ تدور ترجيحات قوية بألا تتعدى نسبة التغيير في البرلمان الجديد أكثر من 20% مع عودة أغلب من اعتبرتهم الحكومة السابقة عناصر تأزيم تسعى للصدام مع الحكومة وعرقلة مشاريعها واسقاط توجهاتها، وهو الأمر الذي لقي في شهر مارس آذار الماضي غضب مرجعيات كويتية رأت في تقديم ثلاث استجوابات خلال أسبوع واحد مساع لإسقاط الحكومة، التي اضطرت لتقديم استقالتها، إذ قبلها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، إلا أنه حل في اليوم التالي البرلمان ووجه خطابا سياسيا الى شعبه دعاهم فيه الى حسن الإختيار.