واشنطن: أعربت الولايات المتحدة عن قلقها الشديد حيال تقارير تفيد بأن إريتريا تمد المتشددين الإسلاميين ومقاتلين أجانب في الصومال بالأسلحة والذخيرة، وذلك دعما لمحاولتهم الحالية لإسقاط الحكومة القائمة في مقديشو. وقال جوني كارسون مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشئون الإفريقية في تصريحات لبي بي سي إن التقارير التي تشير إلى أن مسلحين أجانب ربما يكونون مرتبطين بتنظيم القاعدة يقاتلون في صفوف حركة الشباب في الصومال، تشكل تطورا مثيرا للقلق.

لكن كارسون استبعد أن يتم تحريك القوات الأميركية، التي ترابط في جيبوتي حاليا، لدخول الأراضي الصومالية وذلك رغم التقارير التي تفيد بأن الحكومة الصومالية قد تنهار.وكان مجلس الأمن الدولي قد ندد في وقت سابق بالقتال الدائر في الصومال، ودعا جماعات المعارضة إلى وضع حد لعملياتها المسلحة. كما دعا إلى التحقيق في الأنباء التي تشير إلى تزويد إرتيريا المعارضة الصومالية بالسلاح.

جاء ذلك في وقت يواصل فيه آلاف المدنيين النزوح من العاصمة مقديشيو هرباً من أعمال العنف، حيث تقول الحكومة الصومالية إن معارك الأيام الثمانية الماضية خلفت أكثر من مائة قتيل وما يزيد على أربعمائة جريح. ونفت الحكومة ما تردد عن أن قواتها لا تسيطر على أكثر من ثلث مقديشيو، أو أن غالبية جنود هذه القوات انضموا للمتمردين.

إنهاء العنف

وكان مجلس الامن قد طالب بأن تنهي جماعات المعارضة الصومالية على الفور اعمال العنف وان تنضم الى جهود المصالحة. وقال المجلس في بيان بهذا الشأن quot;مجلس الامن يعبر عن قلقه بشأن تقارير بأن اريتريا قدمت أسلحة الى اولئك الذين يعارضون حكومة الصومال في انتهاك لحظر الاسلحة الذي فرضته الامم المتحدة.quot; كما دعا مجلس الامن الى اجراء تحقيق في هذه التقارير.

وكانت الحكومة الصومالية قد اتهمت في وقت سابق من الشهر الحالي اريتريا بدعم متشددي حركة الشباب بالسلاح، وهو الاتهام الذي تنفيه اسمرة. وأدى القتال بين متشددي حركة الشباب وقوات الحكومة الى سقوط 139 قتيلا على الاقل ونزوح نحو 27 الف شخص فروا من العاصمة مقديشو منذ اواخر الاسبوع الماضي. كما أدت الفوضى التي تسود الصومال منذ 18 عاما إلى نزوح ملايين الاشخاص وسقوط عشرات الالاف من القتلى.