توقعات كبيرة بدخول المرأة البرلمان للمرة الأولى في تاريخها
الكويت تترقب حكم الصناديق لطي أزماتها
وخلال ساعات الإقتراع بذلت المعسكرات الإنتخابية التابعة لمئات المرشحين كل جهد ممكن لدفع الناخبين الى التصويت واستمالتهم نحو مرشحيهم، إلا أن اللافت خلال ساعات الإقتراع كان حضور الرجل بقوة في حملات المرشحات الى عضوية مجلس الأمة وسط توقعات كبيرة جدا بأن تدخل المرأة هذا البرلمان للمرة الأولى في تاريخها، علما أنها نالت حقوقها السياسية ترشحا وترشيحا في العام 2005.
وتقول الترجيحات مع إقفال صناديق الإقتراع أن المرشحة الدكتورة أسيل العوضي في الدائرة الثالثة ستحقق موقعا متقدما جدا في ترتيب الفائزين في تلك الدائرة التي تشهد تنافسا شرسا إذ تضم تلك الدائرة أيضا رئيس مجلس الأمة السابق أحمد السعدون والنائب السابق فيصل المسلم صاحب قضية الشيكات التي اتهم رئيس الوزراء المستقيل بتحريرها لنواب في مجلس الأمة المنحل، وكذلك النائب وليد الطبطبائي، والنائب السابق أحمد المليفي الذين اعتبرتهم أطراف حكومية مرارا بأنهم نواب تأزيم سياسي، ويعرقلون عمل الحكومة.
ووفقا لمعلومات quot;إيلافquot; فإن المراجع السياسية العليا تنتظر بترقب بالغ ما ستفرزه نتائج الإنتخابات بعد الفرز الحاصل الآن لتقرر في موعد أقصاه مساء أمس لإعلان إسم رئيس الوزراء المقبل، إذ يلزم الدستور الكويتي أمير الكويت بإجراء مشاورات سياسية مع رؤساء مجالس الأمة السابقين وتكليف شخصية سياسية لتأليف الوزارة الجديدة كأحد الإستحقاقات الدستورية المباشرة لإنتخاب مجلس أمة جديد، إذ تترقب كل الكويت ولادة برلمان جديد يطوي صفحة التأزيم السياسي، والتركيز على الدور التشريعي له، بعد أن تركت المجالس السابقة هذه المهمة لصالح الرقابة على أداء الحكومة، والتشويش على عملها من خلال التهديد والوعيد بإستجواب رئيس الوزراء والوزراء، علما أن الأدوات الدستورية التي يتيجها الدستور من أجل المساءلة تعتبر متدرجة تبدأ بتوجيه سؤال برلماني وصولا الى الإستجواب وطرح الثقة.
التعليقات