كولومبو: اعلن الجيش في سريلانكا ان جميع المدنيين الذين كانوا محاصرين في اخر جيب تحت سيطرة مقاتلي نمور التاميل قد تمكنوا من الفرار منها.

واشار الناطق باسم الجيش الى ان 50 الف مدني قد نجحوا في الفرار من المنطقة خلال الايام الثلاثة الماضية.

وما تزال الاشتباكات مستمرة بين الجيش ومقاتلي النمور رغم اعلان الرئيس ماهيندا رجاباكسي السبت النصر العسكري حيث اشارت المصادر العسكرية الحكومية الى ان الجيش قتل اكثر من 70 من النمور الذين كانوا يحاولون الفرار من المنطقة الضيقة المحاصرين فيها من قبل الجيش.

وقال رجاباكسي في تصريحات أدلى بها في الأردن quot;إننا سنطهر البلاد من الأعمال البربرية للجماعة المتمردةquot;.

ولم يشر رئيس سريلانكا إلى مصير من تبقى من زعماء جبهة نمور التاميل والمسلحين.

يذكر أن أكثر من 70 ألف شخص لقوا حتفهم في القتال الضاري الذي خاضته جبهة النمور من أجل إقامة دولة للتاميل.

وأعلنت وزارة الدفاع في سريلانكا ان مقاتلي نمور التاميل المحاصرين في بقعة ضيقة من شبه جزيرة جفنة يعتزمون القيام بعملية انتحار جماعي.

وسبق ذلك اعلان الجيش انه استولى على الشريط الساحلي الاخير الذي كان يمثل المنفذ البحري الوحيد للنمور وانهم باتوا محاصرين تماما.

وتفرض الحكومة حظرا تماما على المنطقة وتمنع وسائل الاعلام من دخول المنطقة وبالتالي يصعب التحقق من هذه الانباء من طرف محايد.

وكانت الامم المتحدة والعديد من المنظمات الانسانية قد عبرت عن قلقها الشديد من الاوضاع الانسانية الصعبة التي يواجهها عشرات الالاف من المدنيين المحاصرين في بقعة ضيقة لا تتجاوز مساحتها ثلاثة كيلومترات مربعة وتشهد معارك دامية بين الجيش والمتمردين.

وترفض الحكومة المناشدات الدولية الاعلان عن وقف لاطلاق النار لاغراض انسانية حيث تقول الامم المتحدة ان القتال اسفر عن مقتل سبعة الاف مدني واصابة 17 الفا منذ 20 يناير/كانون ثاني الماضي حتى اوائل مايو/ايار.

كما افاد الاطباء ان اكثر من الف مدني قتلوا خلال الاسبوع الماضي فقط حيث حملت المنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان الجيش الحكومي بالمسؤولية عن قصف المنطقة الامنة التي لجأ اليها المدنيون.