يانغون: سمحت ميانمار التي يحكمها الجيش للدبلوماسيين والصحفيين بحضور محاكمة زعيمة المعارضة أونج سان سو كي يوم الاربعاء في محاولة فيما يبدو لتهدئة الغضب الدولي بشأن القضية.
وتلقت السفارات اخطارا بامكان ارسال دبلوماسي واحد الى المحكمة المنعقدة داخل سجن انسين المركزي سيء السمعة في يانجون حيث تواجه سو كي عقوبة قد تصل الى السجن خمس سنوات اذا أدينت بخرق شروط الاقامة الجبرية في منزلها.
وصرح سكرتير نادي المراسلين الاجانب في ميانمار بأن عددا قليلا من الصحفيين الذين يعملون لدى وسائل اعلام محلية وأجنبية أبلغوا أيضا بالسماح لهم بتغطية اجراءات المحاكمة.
وقال دبلوماسي اسيوي بعد أن اتصلت به وزارة الخارجية quot; يبدو أنهم يريدون تحسين صورة المحاكمة بالسماح لنا بالحضور.quot;
وأثارت محاكمة سو كي المتهمة بخرق شروط الاقامة الجبرية بعد أن سبح متسلل أمريكي الى منزلها المطل على شاطيء بحيرة منذ أسبوعين استياء الغرب وأوقدت شرارة تهديدات بفرض عقوبات جديدة على النظام العسكري الحاكم.
ومنع الدبلوماسيون الاجانب من حضور بدء المحاكمة يوم الاثنين مما أثار غضب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر الذي وصف تصرفات المجلس العسكري بأنها quot;استفزاز فاضح.quot;
وتخلت رابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) عن مبدأ عدم التدخل في شؤون الاعضاء وقالت يوم الثلاثاء ان المحاكمة وضعت quot;شرف ومصداقيةquot; ميانمار عضو الرابطة على المحك.
ويقول منتقدون ان المحاكمة تهدف الى ابقاء سو كي (63 عاما) رهن الاعتقال خلال انتخابات متعددة الاحزاب تجري العام القادم ويصفها الغرب بأنها خدعة تهدف الى تشديد قبضة الجيش على البلاد التي يبلغ عدد سكانها 54 مليون نسمة.
وحقق حزب سو كي الرابطة القومية من أجل الديمقراطية فوزا كاسحا في الانتخابات السابقة عام 1990 لكن الجيش الذي يحكم البلاد لاكثر من أربعة عقود حرمه من تولي السلطة.
واحتجز القادة العسكريون سو كي لاكثر من 13 عاما من بين الاعوام التسعة عشر المنصرمة قضت معظمها في منزلها في يانجون الذي تحرسه الشرطة بينما تراقب السلطات بريدها وتفرض قيودا على زوارها