بغداد: أعلنت السلطات الأمنية الخميس أن إنتحارياً فجر نفسه صباح الخميس وسط حشد من الناس بالقرب من مركز للجيش في جنوبي مدينة كركوك، ما أدى إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة 4 آخرين بجروح، ليرتفع عدد القتلى خلال أقل من 24 ساعة إلى 45 شخصاً. وأوضحت السلطات أن القتلى الثمانية هم أعضاء في أحد مجالس الصحوة ممن كانت يقفون في طابور لاستلام رواتبهم.

والأربعاء، أعلن مسؤول في وزارة الداخلية العراقية أن 37 مدنياً على الأقل قتلوا في بغداد، وجرح 74 آخرون، بانفجار سيارة مفخخة فيما وصفوه بأنه quot;أسوأ هجومquot; منذ قرابة شهر تقريباً.

وقال المسؤولون في تصريح إن الانفجار وقع خارج مطعم في حي شولا الشيعي جنوب غرب العاصمة في الساعة السابعة والنصف مساء، بحسب التوقيت المحلي، ما أدى كذلك إلى تدمير محلين مجاورين تدميراً كاملاً. ويعد هذا الهجوم الأحدث ضمن سلسلة هجمات بدأت تثير مخاوف من عودة العنف وتجدد العنف الطائفي، في وقت تستعد فيه القوات الأمريكية للانسحاب من المدن العراقية. ويوم الثلاثاء، أعلن مسؤول بوزارة الداخلية عن مقتل مدنيين عراقيين وجرح خمسة آخرين بانفجار عبوة ناسفة بمحافظة التاجي شمال العراق ظهر الثلاثاء.

ومن جهته أعلن الجيش الأمريكي الثلاثاء، مقتل مدني عراقي بالموصل برصاص قوات التحالف الدولي، وذلك بعد رفضه الامتثال لإشارات تطالبه بالتوقف عند نقطة لتنظيم السير، حيث كان متجها مباشرة نحو مركبات تابعة للتحالف. ويوم الأحد، انفجرت عبوة ناسفة خارج مقهى في بغداد، ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص على الأقل وإصابة ما يزيد على 10 آخرين بجروح، وفقاً لمصدر في وزارة الداخلية العراقية.

وكشف المصدر في تصريح لـCNN أن قنبلة مخبأة في كيس بلاستيكي انفجرت في الساعة التاسعة مساء، بحسب التوقيت المحلي، خارج المقهى في حي quot;أبودشيرquot; ذي الأغلبية الشيعية.

وفي وقت سابق الأحد، انفجرت سيارة مفخخة في الموصل، شمالي البلاد، ما أدى إلى مقتل عنصر أمن وإصابة أربعة آخرين بجروح. وأوضح مصدر حكومي أن الانفجار وقع بالقرب من منزل الحاكم الجديد لمدينة الموصل، أثيل النجيفي، وأنه استهدف دورية للشرطة. ويتواصل التردي الأمني الذي يشهده العراق مؤخراً، مسفرا عن مقتل المئات، وخصوصاً في شهر إبريل/نيسان الماضي.