مقديشو: أشار مسؤول أميركي يعمل في مجال محاربة quot;الارهابquot; الى ان أعدادا متزايدة من المقاتلين الاجانب ينضمون الى صفوف المسلحين الاسلاميين الذين يسعون للاطاحة بالحكومة الصومالية المؤقتة. وقال المسؤول الذي امتنع عن ذكر اسمه ان هناك ما يكفي من الادلة على ان مواطنين من دول غربية ومن بينها الولايات المتحدة قد انضموا الى quot;صفوف المنظمات الارهابية في الصومالquot;.

كما اشارت صحيفة التايمز البريطانية في عددها الصادر أمس السبت الى ان تقريرا استخباريا سيقدم الى الكونجرس الأميركي خلال هذا الاسبوع حول توجه المزيد من quot;الجهاديينquot; الى الصومال. واوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر امنية ان نحو 290 مقاتلا من بريطانيا والولايات المتحدة وكندا وباكستان وافغانستان والسعودية قد دخلوا العاصمة الصومالية مقديشو خلال الاسابيع القليلة الماضية.

وتأتي هذه التحذيرات مع تصاعد المواجهات العسكرية في مقديشو وغيرها من المدن بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة وجماعات اسلامية اخرى مثل quot;حزب الاسلامquot; وحركة quot;الشبابquot; من جهة اخرى. كما ان هناك ادلة متزايدة على تلقي الجماعات الاسلامية المسلحة في الصومال الدعم المالي من مسلمين في عدد من الدول الغربية.

وكان السناتور جوزيف ليبرمان والذي يرأس لجنة الامن الداخلي في الكونجرس الأميركي قد اعلن في جلسة لمجلس الشيوخ في شهر مارس/آذار الماضي ان حركة الشباب التي تدور شبهات حول علاقتها بتنظيم القاعدة قد تمكنت من quot;تجنيد واستقطاب عدد من الشبان الصوماليينquot; من مدينة مينيابوليس الأميركية. وقد عاد عدد من هؤلاء الشبان الى الصومال بهدف تلقي التدريب العسكري والمشاركة في العمليات العسكرية. واضاف ليبرمان ان ما لايقل عن 20 شابا من اصول صومالية كانوا يعيشون في مينيابوليس انقطعت اخبارهم ثم ظهروا في الصومال.