تل أبيب: تزايدت التقديرات في الشرطة الإسرائيلية حيال احتمال تقديم لائحة اتهام ضد وزير الخارجية ورئيس حزب quot;إسرائيل بيتناquot; أفيغدور ليبرمان بشبهة ارتكابه مخالفات فساد وتلقي الرشوة.

وأفاد موقع صحيفة quot;هآرتسquot; الالكتروني مساء الأربعاء بأن ليبرمان ورّط نفسه خلال جلسات التحقيق وأنه تراكمت أدلة حول حصوله على رشوة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الشرطة مقربة من التحقيق قولها إن الرواية التي أدلى بها ليبرمان خلال التحقيق لم تنجح في دحض الشبهات المنسوبة له.

وكانت الوحدة القُطرية للتحقيقات في قضايا الغش والاختيال التابعة للشرطة الإسرائيلية أجرت تحقيقا مع وزير الخارجية ورئيس حزب quot;إسرائيل بيتناquot; أفيغدور ليبرمان اليوم، دام خمس ساعات ونصف الساعة بشبهة ارتكابه أعمال فساد والحصول على أموال بصورة غير مشروعة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الشرطة استدعت إلى التحقيق اليوم عدداً من المقربين من ليبرمان الذين كان تم اعتقالهم في الماضي على خلفية الاشتباه بضلوعهم في المخالفات التي ارتكبها ليبرمان.

وطرح المحققون على ليبرمان أسئلة محددة تتعلق بشبهات حول حصوله على رشوة بواسطة شركة استشارات عملت فيها ابنته وبشبهات تتعلق بالاحتيال وخرق الأمانة كونه منتخب جمهور.

وتجدر الإشارة إلى أن القانون الإسرائيلي يحظر على الشخص المنتخب من قبل الجمهور، أي من يشغل منصب نائب في الكينست أو وزير أو رئيس وزراء، الحصول على أموال خلال فترة ولايته في منصب رسمي من مصدر غير خزينة الدولة.

لكن الشرطة تشتبه في أن ليبرمان حصل على ما لا يقل عن مليون دولار، وأن مصدر هذه الأموال هي جهة خارج إسرائيل وخصوصاً خلال فترة لم يكن فيها عضوا في الكنيست.

كما استجوبت الشرطة زعيم quot;إسرائيل بيتناquot; اليوم حول شبهات تتعلق بتشويشه مجرى التحقيق كونه أجرى اتصالات مع أشخاص، اعتقلتهم الشرطة في الماضي، وهم على علاقة برجال أعمال يشتبه بأنهم حولوا أموالا على ليبرمان.يذكر أن هذه جلسة التحقيق الخامسة مع ليبرمان منذ بدء ولايته كوزير للخارجية في مطلع شهر نيسان/أبريل الماضي.