رانغون: رفضت بورما الخميس quot;الضغوط والتدخلات الخارجيةquot; بخصوص محاكمة المعارضة اونغ سان سو تشي، نافية ان تكون المحاكمة سياسية لابعاد زعيمة المعارضة عن الانتخابات التي تنوي السلطة العسكرية الحاكمة تنظيمها في 2010.
وصرح نائب وزير الخارجية البورمي مونغ مينت ان التهم الموجهة الى سو تشي هي quot;قضية داخلية تخص القضاءquot;، وذلك في اجتماع في بنوم بنه بين الدول العشر الاعضاء في جمعية دول جنوب شرق آسيا (اسيان) التي تنتمي اليها بورما ودول الاتحاد الاوروبي ال27.
واكد ممثل حكومة الجنرالات البورمية ان quot;القضية ليست سياسية ولا علاقة لها بحقوق الانسانquot;.
واضاف quot;لذلك نرفض الضغوط والتدخلات الاجنبيةquot; معربا عن امله في quot;المزيد من تفهم سيادة السفراء الاجانب، وعلى الاخص من الاتحاد الاوروبيquot; للوضع في بورما.
ويبدو ان المداخلة البورمية في المناقشات التي يفترض ان تكون مغلقة تم بثها خطأ في المركز الاعلامي في الاجتماع بين راطبة جنوب شرق آسيا والاتحاد الاوروبي.
وبدأت محاكمة اونغ سان سو تشي في 18 ايار/مايو في سجن اينسين في شمال رانغون وتواصلت الخميس باستماع القضاة الى شاهد الدفاع الوحيد بعد ان اعلنوا عدم كفاءة ثلاثة اخرين، على ما اعلن الناطق باسم الرابطة الوطنية للديموقراطية ومحاميها نيان وين لوكالة فرانس برس.
واعلن نيان وين ان المرافعتين الختاميتين ستجريان الاثنين لكنه لم يحدد موعد صدور الحكم.
وقد يحكم على حاملة نوبل السلام بالسجن خمسة اعوام في حال ادانتها اذ تتهمها السلطات بانتهاك شروط اقامتها الجبرية عبر ايواء الاميركي جون ييتو المورموني والعسكري السابق الذي تسلل الى منزلها في مطلع ايار/مايو بعد عبوره بحيره سباحة.
ومع تاكيدات النظام العسكري في بورما ان محاكمة سو تشي quot;ليست لها اي عواقب سياسيةquot; وانه سينظم الانتخابات عام 2010، وصفت المعارضة من جهتها الاستحقاق المرتقب بانه quot;خديعةquot;.
وقد اعربت، الى جانب الغربيين، عن الخشية من محاولة منع زعيمة المعارضة من المشاركة فيها عبر زجها في السجن.
ودان الرئيس الاميركي باراك اوباما المحاكمة التي قال انها quot;استعراضquot;، وطلب الافراج quot;الفوري وبلا شروطquot; عن اونغ سان سو تشي.