الرياض: يصل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الى الرياض الأحد المقبل في زيارة تدوم يوما واحدا يلتقي خلالها الملك عبد الله بن عبد العزيز للبحث في عدداً من القضايا الهادفة إلى اتخاذ موقف موحد. وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة ليونايتد برس انترناشونال اليوم الخميس ان الرئيس اليمني سيجري مباحثات مع الملك السعودي والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز. وأضافت المصادر أن الملك عبد الله والرئيس صالح سيجريان مباحثات تتركز quot;حول تطوير العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط السعودية باليمن ، كما ستتطرق المحادثات إلى مجالات الدفع بالعلاقات خدمة لمصالح البلدين والشعبين في المجالات كافةquot;.

وتشكل استثمارات السعودية أكثر من 80% من الاستثمارات الخليجية في اليمن ويصل إلى المملكة 70% من صادرات اليمن. ويعود ذلك إلى عدد من العوامل أهمها طبيعة العلاقات بين الجانبين والقرب الجغرافي، وتواجد العديد من المستثمرين السعوديين ذوي الأصول اليمنية في المملكة، يشكلون المصدر الأساسي للاستثمارات الصادرة من السعودية إلى اليمن.

كما سيبحث الجانبان السعودي واليمني خلال اللقاء quot;عدداً من القضايا الهادفة إلى اتخاذ موقف موحد تجاه تطورات الأوضاع في الأراضي (الفلسطينية) المحتلة وتطورات عملية السلام، إلى جانب بحث المستجدات الراهنة على الساحتين العربية والدوليةquot;. ورفضت المصادر الحديث عما إذا كان الملك السعودي والرئيس اليمني سيبحثان استلام السعودية حوالي 100 يمني من المعتقلين في معتقل غوانتانامو الأميركي في كوبا وإعادة تأهيلهم، إلا أن المصادر قالت ان quot;الرئيس علي صالح سيلتقي مع وزير الداخلية النائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز وسيبحثان خلال اللقاء القضايا ذات الاهتمام المشتركquot;.

وكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس قال ان الولايات المتحدة طرحت فكرة إرسال اليمنيين المُحتجزين في غوانتانامو إلى السعودية في إطار جهود واشنطن لإغلاق ذلك السجن. إلا أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أكد أن اليمن رفضت اقتراحا أميركيا بإرسال 94 من المعتقلين اليمنيين من السجن العسكري في غوانتانامو إلى السعودية لإعادة تأهيلهم.

وقال إن إدارة الرئيس السابق جورج بوش أجرت اتصالات باليمن بشان خطتها لتسليم المعتقلين اليمنيين للسعودية في إطار برنامج لاعادة التأهيل. وأضاف أن اليمن رفض الاقتراح وتم إبلاغ الأميركيين بأن صنعاء سوف تبني مركزا لإعادة التأهيل حيث سيتم إعادة تثقيف العائدين لنبذ التطرف والتعصب.