لندن: أصدرت محكمة بريطانية أحكاماً بالسجن بحق ثلاثة من أبناء رجل الدين المسجون مصطفى كامل مصطفى المعروف بـ (أبو حمزة المصري) بعد أن ادانتهم بالتورط بمؤامرة لسرقة سيارات فاخرة تجاوزت قيمتها مليون جنيه إسترليني. وقالت صحيفة الصن الصادرة اليوم الجمعة إن حمزة (22 عاماً )ومحمد (27 عاماً) وأخيهما غير الشقيق محسن (28 عاماً) كانوا اعضاء في عصابة بلندن متخصصة بسرقة السيارات الباهظة الثمن مثل مرسيدس و بي إم دبليو ،مكونة من سبعة أعضاء.

واضافت أن المحامين المدافعين عن أبناء أبو حمزة المصري أكدوا بأن الأموال التي حصل عليها الأشقاء الثلاثة من وراء بيع السرقات المسروقة لم تذهب لصالح الارهاب، مشيرة إلى أن محمد ومحسن كانا سُجنا في اليمن بعد اتهامهما بالتورط في مؤامرة لاستهداف سياح أجانب.

وقضت محكمة التاج في منطقة ساذاك بلندن بسجن محمد لمدة عامين بعد اعترافه بممارسة التزوير، وسجن حمزة لمدة عامين وستة أشهر بعد اعترافه بالتعامل مع بضائع مسروقة وتنظيف الأموال، وسجن محسن لمدة أربعة أعوام بعد أن ادانته بالتآمر بغرض الإحتيال والتزوير واستخدام هوية ملفقة، كما اصدرت أحكام سجن لمدة 15 عاماً بحق أربعة آخرين من أفراد العصابة. وكان أبناء أبو حمزة اعترفوا أمام المحكمة في إبريل/نيسان الماضي بأنهم تعاملوا مع بضائع مسروقة وتورطوا بعمليات تزوير وتنظيف أموال في قضية السيارات المسروقة.

يشار إلى أن الوالد أبو حمزة المصري (50 عاماً) يقضي في سجن بلمارش القريب من لندن عقوبة بالسجن سبع سنوات أصدرتها بحقه محكمة بريطانية في فبراير/شباط 2006 بعد أن ادانته بسلسلة من تهم التحريض على الكراهية العرقية والقتل، ويقاوم محاموه اجراءات تسليمه للولايات المتحدة التي تطالب به لتحاكمه بتهم التآمر لإختطاف رهائن غربيين في اليمن، وتمويل الإرهاب، وتنظيم معسكر للتدريب على الهجمات الإرهابية في أوريغان خلال الفترة من 1998 إلى 2000.