نيويورك:ذكرت مصادر دبلوماسية ان المناقشات في الامم المتحدة حول قرار جديد لمجلس الامن يفرض عقوبات على كوريا الشمالية التي اجرت تجربة نووية جديدة استمرت الجمعة على مستوى الخبراء وقد تتواصل في نهاية الاسبوع.

واوضحت هذه المصادر ان المناقشات لن تستأنف على مستوى السفراء قبل يوم الاثنين. ويبدو ان اعلان وزارة الخارجية الاميركية الجمعة عن ان وفدا اميركيا رفيع المستوى سيقوم الاسبوع المقبل بجولة في آسيا لمناقشة التدابير التي ستتخذ، يشير الى ان شيئا لن يحصل في الامم المتحدة قبل نهاية هذه الجولة. وفي الامم المتحدة، تجرى المناقشات بين دبلوماسيين من البلدان الخمسة الاعضاء في المجلس التي تتمتع بحق النقض (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) واليابان وكوريا الجنوبية.

وتسعى هذه البلدان السبعة الى الاتفاق على بنود قرار سيدين quot;بأشد العباراتquot; التجربة النووية الكورية الشمالية التي اجريت الاثنين. وتطالب بنود هذا القرار الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه الخميس، بأن quot;تمتنع كوريا الشمالية عن اي تجربة نووية جديدة واطلاق صواريخquot; وان quot;تتراجع فوراquot; عن قرارها الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي. ويدعو المشروع ايضا جميع الدول الاعضاء quot;الى ان تطبق على الفورquot; التدابير التي اتخذها مجلس الامن في قراره الرقم 1718 الصادر في تشرين الاول/اكتوبر 2006 بعد التجربة النووية الاولى وسلسلة اطلاق الصواريخ التي اجرتها كوريا الشمالية.

ومنذ ذلك التاريخ، تخضع كوريا الشمالية لعقوبات تشمل حظرا جزئيا على الاسلحة وحظرا على شراء المنتجات الفاخرة. لكن مشروع القرار في وضعه الراهن يخلو من الفقرة الرئيسية التي يفترض ان تنص على تدابير جديدة ملموسة يقررها مجلس الامن ضد بيونغ يانغ.

الى ذلك، اعلن مسؤولان في وزارة الدفاع الاميركية الجمعة ان صورا التقطتها الاقمار الصناعية اظهرت تحركا لعربات في موقعين للصواريخ في كوريا الشمالية، ما يدعو للاعتقاد ان بيونغ يانغ تعد لاطلاق صاروخ بالستي طويل المدى.

واضاف هذان المسؤولان اللذان طلبا عدم كشف هويتيهما ان تحركات الاليات التي تم رصدها تذكر بما حصل قبل ان تطلق كوريا الشمالية صاروخا بعيد المدى الشهر الفائت.

وكان مسؤولون تحدثوا في وقت سابق عن تحركات في موقع واحد للصواريخ. ويقع احد الموقعين في غرب البلاد والثاني في شرقها، كما ذكر المسؤولان، واشارا الى ان الولايات المتحدة تراقب عن كثب مواقع الصواريخ الكورية الشمالية ومعدات اخرى حساسة دون ان يقدموا المزيد من الايضاحات. لكنهما اشارا الى عدم وجود دلائل ملموسة على نشاط في مصنع انتاج البلوتونيوم في يونغبيون الذي يبعد نحو مائة كلم عن بيونغ يانغ شمالا غير انه لا يمكن معرفة ما اذا كان النظام الشيوعي اعاد تشغيل هذا المصنع.

وكانت بيونغ يانغ تعهدت في شباط/فبراير 2007 اغلاق منشآتها في يونغبيون التي تتيح انتاج البلوتونيوم العسكري في اطار اتفاق عقد في اطار المفاوضات السداسية. واطلقت بيونغ يانغ الجمعة صاروخا قريب المدى قبالة ساحلها الشرقي، وفق ما ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية.

ومنذ تجربتها النووية الثانية التي اجرتها الاثنين ودانها مجلس الامن الدولي، توعدت كوريا الشمالية الاربعاء بمهاجمة كوريا الجنوبية واطلقت خمسة صواريخ قصيرة المدى، بحسب وزير الدفاع الكوري الجنوبي.

كما حذرت بيونغ يانغ الجمعة من انها ستتخذ تدابير جديدة quot;دفاعا عن النفسquot; في حال قرر مجلس الامن الدولي فرض عقوبات عليها بسبب تجربتها النووية الجديدة. واعلنت الخارجية الكورية الشمالية في بيان quot;في حال قام مجلس الامن الدولي باستفزازنا، فسيتم حتما اتخاذ تدابير جديدة دفاعا عن النفسquot;.