القاهرة: قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم السبت ان ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما قد تطرح رؤيتها للسلام قبل الاول من يوليو/تموز المقبل.
وأوضح عباس، في مؤتمر صحفي عقب لقاء الرئيس المصري حسني مبارك اليوم أنquot;الاتصالات والمشاورات المكثفة ستستأنف خلال أسابيع وليس أشهر.. لابد أن يكون قد حدث شيء قبل الأول من شهر يوليو المقبلquot;.

واضاف عباس أن quot;الجانب الأمريكي مصمم على ضرورة استمرار المفاوضات ولكن الجانب الأسرائيلي لم يستكمل رؤيتهquot;.
وطالب عباس باستئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل التي بدأت بعد مؤتمر انابوليس في الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2007، مجددا رفضه لأي تعديل في مبادرة السلام العربية.

واشارت تقارير صحفية الى عزم الدول العربية اجراء تعديلات في مبادرة السلام العربية تتضمن توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية وقبول عودتهم الى اراضي الدولة الفلسطينية الناشئة وتسريع تطبيع العلاقات مع اسرائيل.
والتقى عباس مع اوباما يوم الخميس الماضي وبحثا عملية السلام في الشرق الاوسط، وعباس الرئيس الامريكي وثيقة للحل النهائي تتضمن أفكاراً لإحياء عملية السلام.

وكان وفد مصري يضم وزير الخارجية احمد أبوالغيط، ومدير جهاز المخابرات العامة عمر سليمان زار واشنطن الاسبوع الماضي لاجراء مباحثات مع كبار المسؤولين الامريكيين بهدف نقل رؤية مصر لعملية السلام للادارة الامريكية.
كما ان العاهل الاردني عبدالله الثاني عرض على الرئيس الأمريكي الموقف العربي إزاء عملية السلام خلال لقاءهما نهاية ابريل/نيسان الماضي في واشنطن.

وأشار عباس الى ان هناك اتصالات وحوارا مع الجانب الاسرائيلي فيما يتعلق بقضايا كثيرة باستثناء القضايا الست التي تستلزم استمرار المفاوضات لانه لا توجد ارضية واحدة بشأنها.
وتشير التصريحات الصادرة عن الجامعة العربية والرباعية الدولية الى ان الرئيس الامريكي بصدد عرض طرح جديد للسلام في منطقة الشرق الاوسط.

ويتضح ذلك في تصريح الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في وقت سابق من الشهر الجاري بان quot;هناك بالفعل طرحاً سيكون شاملاً في هذا السياق، شريطة أن تقبل إسرائيل بحل الدولتين وتطبيق قرارات الشرعية الدولية كافة ومبادرة السلام العربية دونما التفاف على الأمر أو مراوغات من قبل إسرائيلquot;.
وكما ان مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط توني بلير توقع ايضا وجود خطة جديدة لاحياء المفاوضات على المسار الاسرائيلي-الفلسطيني خلال الاسابيع المقبلة.

وقال عباس إن quot;المفاوضات خلال انابوليس وبعدها لم تكن مضيعة للوقت، ويمكن ان نبني عليها خاصة فيما يتعلق بالحدود والقدس والمستوطنات وغيرها من الملفات الست الرئيسيةquot;.
وأكد ان حواراته مع الجانب الأمريكي في واشنطن دارت حول ما يمكن فعله في المستقبل وكيف يمكن أن نبدأ.
واوضح عباس أنه أكد على مقولة quot;الطرح الأمريكي بضرورة وقف الأنشطة الأستيطانية بما في ذلك وقف ما يقال عنه النمو الطبيعي للمستوطنات وكذلك ضرورة اعتراف رئيس الوزراء الأسرائيلي (بنيامين نتنياهو) بحل الدولتين وانه عندما يحدث ذلك يمكن ان ننتقل الى استكمال المفاوضات التي بدأت بعد انابوليسquot;.