بكين: دافع الزعيم الروحي لبوذيي التبت الدلايا لاما يوم السبت عن الزيارة التي يقوم بها حاليا للدنمارك قائلا إنها غير سياسية، وذلك بعد ان حذرت بكين من ان لقائه برئيس الحكومة الدنماركية لارس لوكيه راسموسن قد يقوض العلاقات بين البلدين.

واصر الدلاي لاما، البالغ من العمر 73 عاما والذي يزور الدنمارك في نطاق جولة اوروبية تشمل ايضا فرنسا وآيسلندا وبولندا، على ان زيارته quot;ليست سياسية بل روحية وتربوية.quot;

كما اكد راسموسن على ان لقائه بالزعيم البوذي يوم الجمعة، والذي استغرق 45 دقيقة، كان لقاء خاصا خاليا من المرامي السياسية.

ولكن الصين ادانت اللقاء بشدة.

فقد قال كين جانغ الناطق باسم وزارة الخارجية ببكين يوم السبت quot;إن رئيس الحكومة الدنماركية ووزير خارجيته اصرا على تجاهل عدة التماسات رسمية قامت بها الصين، واصرا على الاجتماع بالدلاي لاما الذي ذهب الى الدنمارك لممارسة نشاطاته الانفصالية.quot;

واضاف الناطق الصيني: quot;ان الاجتماعات (التي يجريها الدلاي لاما في الدنمارك) تحدث ضررا بليغا بالمصالح الاساسية للصين ناهيك عن العلاقات بين الصين والدنمارك.quot;

يذكر ان الصين تتهم الدلاي لاما بالسعي لانفصال اقليم التبت عن الصين.

الا ان الدلاي لاما كرر من جانبه نفيه المعهود بأنه يسعى لانفصال التبت، وعبر عن خيبة امله لاستمرار الصين في وصفه على انه من الساعين للانفصال.

وقال: quot;نحن لا نسعى للاستقلال. لقد كررنا ذلك الف مرة. ولكن رغم ذلك، تصر الحكومة الصينية على اتهامنا باننا انفصاليون، فماذا عسانا ان نفعل؟quot;

ويقول الدلاي لاما إن هدفه الوحيد هو الحصول على quot;قدر معقول من الحكم الذاتيquot;للتبت.