جامعة القاهرة تشهد طفرات تطوير غير مسبوقة استعداداً للحدث
منظمة سلام أميركية تطلق حملة لحث أوباما على زيارة غزة
إيلاف: في الوقت الذي أعلن فيه إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما عن نيته إلقاء كلمة يخاطب من خلالها العالم الإسلامي للحديث عن بعض القضايا التي تؤرق فكرهم وتشغلهم وعلى رأسها قضية الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، لم تستغرق العملية كثيراً من الوقت إلى أن تم الكشف عن أنه سيلقي تلك الكلمة من القاهرة وتحديدا ً من جامعتها العريقة، وبينما تسير التحضيرات لتلك الزيارة خلال هذه الأثناء على قدم وساق في القاهرة وكذلك في المملكة العربية السعودية التي سيحل بها أوباما ضيفاً قبل قدومه إلى مصر بيوم واحد فقط، لم تجد إحدى المنظمات الأميركية النشطة في مجال السلام فرصة أفضل من ذلك لتطلق عبر موقعها الإلكتروني حملة دولية تطالب فيها الرئيس باراك أوباما بضرورة الإقدام على زيارة قطاع غزة كي يشاهد بنفسه ما يعانيه أهالي القطاع من عناء ودمار.

كما كشفت تقارير صحافية النقاب عن أنه وفي الوقت الذي يتأهب فيه أوباما لجولته في منطقة الشرق الأوسط، يحاول الآن أكثر من 150 شخص ndash; معظمهم من الأميركان ndash; الدخول إلى قطاع غزة المدمر عبر الحدود المصرية والإسرائيلية. وهي المحاولة التي تم تنظيمها تحت مظلة مجموعة CODEPINK الأميركية - جماعة النساء الدولية من اجل السلام ndash; وهي أضخم مجموعة أميركية تسافر إلى قطاع غزة منذ بدء الحصار. وتقوم تلك الوفود، التي تم دعوتها من جانب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بتقديم الأدوية والألعاب ومستلزمات الدراسة ومواد بناء الملاعب. ومن الجدير بالذكر أن هناك عدد يقدر بنحو 1346 طفل في قطاع غزة فقدوا أحد أبويهم أو كليهما نتيجة للعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع وبقية الأطفال يعيشون في حالة من الكرب والنكد والاكتئاب.

وهو ما شجع منظمة CODEPINK على تدشين حملتها الدولية على الموقع الإلكتروني الخاص بها (www.codepinkalert.org ) لمطالبة أوباما بزيارة غزة، والاضطلاع بنفسه على آثار الدمار والحرمان التي لا زال يعاني منها سكان المنطقة البالغ عددهم 1.5 مليون فرد بعد ستة أشهر تقريبا ً من عملية غزة الأخيرة. وجاء في الحملة التي نشرتها المنظمة على الإنترنت، quot; لقد أدرج أوباما في رحلته القادمة للشرق الأوسط محطة جديدة هي المملكة العربية السعودية، فإذا تمكن من إفساح المجال لتناول وجبة عشاء خاصة مع الملك عبد الله، فإنه سيتمكن بالتأكيد من إيجاد مساحة كافية من الوقت تتيح له زيارة قطاع غزة. فأليس ذلك أكثر أهمية لأوباما بأن يقوم بزيارة منطقة لقي فيها مؤخراً 1300 شخص حتفهم، ودُمرت بها الآلاف من المنازل والمدارس والمساجد ؟ وأليس ذلك أكثر أهمية بالنسبة لأوباما كي يرى الطريقة التي يُنفق من خلالها الإسرائيليون المساعدات الأميركية العسكرية السنوية التي تقدر بـ 3 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب الأميركيين ؟quot;.

وأضافت المنظمة بقولها :quot; على أوباما أن يستغل الفرصة خلال زيارته للقاهرة نهاية الأسبوع الجاري، كي يقوم بزيارة إلى قطاع غزة. ويجب أن يتقدم بتعازيه للعدد الكبير من الأبرياء الذين فقدوا أرواحهم، والإقدام أيضا ً على المطالبة برفع الحصار اللإنساني الذي لا زال يحبس الشعب بأكمله، وأن يُقدم الدعم لإجراء تحقيق في الطريقة التي تُنفق من خلالها المساعدات الأميركية التي تمنح لإسرائيل. ومن المؤكد أن إقدام أوباما على تنفيذ تلك الخطوات سيكون لها وقع السحر على إصلاح علاقاتنا بالعالم العربي، التي سبق وأن تعثرت كثيرا ً أثناء سنوات ولاية الرئيس السابق جورج بوشquot;.

وفي تقرير آخر لصحيفة quot;لوس أنجليس تايمزquot; حول الاستعدادات والتطويرات غير المسبوقة التي تشهدها خلال هذه الأثناء جامعة القاهرة، حيث سيلقي أوباما خطابه المنتظر، كشفت الصحيفة عن أن السلطات الحكومية تقوم خلال هذه الأثناء بوضع اللمسات الأخيرة على المركز الصحافي والإعلامي رفيع المستوي الذي يتم تشييده إلى جوار القاعة الرئيسية التي سيلقي بها أوباما كلمته. كما سيتم وضع علم مصري جديد بالقاعة ليحل محل القديم، ويجري الآن ضبط نظم التكييف والإضاءة وأنظمة الصوت، وإعادة ضبط طرق الحرم الجامعي وتجديدها، وتنظيف قبة الجامعة بصورة يدوية لأول مرة منذ سنوات طويلة. وتخضع مناطق كثيرة محيطة بالحرم الجامعي لحالة من التجديد، ويتم الآن تغطية عدد من الشوارع المجاورة بالورود عند وصول أوباما، وهو المشهد الذي لم يسبق وأن حدث حتى عند احتفال الجامعة بمؤويتها العام الماضي.
إعداد: أشرف أبو جلالة