كابول: اعلنت السلطات المحلية ان عملية انتحارية ادت الثلاثاء الى مقتل اسرة من ستة افراد بينهم طفلان قرب اكبر قاعدة عسكرية في افغانستان في حين قتل 37 شخصا على الاقل في معارك او انفجار قنابل يدوية الصنع.

وقالت وزارة الداخلية ان ستة مدنيين قتلوا عندما فجر انتحاري نفسه قرب سيارتهم في قرية صياد على مسافة 5 كلم من مدينة باغرام (50 كلم شمال كابول) التي تؤوي اكبر قاعدة اميركية في افغانستان.

واضافت الوزارة ان الضحايا من اسرة واحدة وهم رجلان وامرأتان وطفلان، وان طفلا اخر اصيب بجروح.

واعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد مسؤوليته عن الهجوم في اتصال مع وكالة الانباء الافغانية.

وقضى شرطيان افغانيان حين هاجم متمردون من طالبان ظهرا نقطة تفتيش في كشرود في ولاية نمروز (جنوب غرب)، وفق ما افاد قائد الشرطة المحلية عبد الجبار بوردلي.

وفي ولاية باكتيا (شرق)، دمرت قنبلة يدوية الصنع الية لحراس امنيين افغان ما ادى الى مقتل ثمانية منهم.

وقالت الحاكمية المحلية ان quot;المتمردين هاجموا الحراس الذين نجوا من الانفجار لكنهم لم يتمكنوا من قتل عدد اكبر. لا معلومات لدينا حول الخسائر في صفوف المتمردينquot;.

من جهة اخرى قتل جندي اميركي في حلف شمال الاطلسي ومترجم افغاني، فيما اصيب جنديان اخران في باكتيا، وفق ما اعلن الجيش الاميركي وحاكمية الولاية.

وبذلك يرتفع الى 122 عدد العسكريين الاجانب الذين قتلوا في افغانستان منذ مطلع السنة بحسب حصيلة وضعت استنادا الى موقع quot;اي كاجوالتيزquot; الالكتروني.

وكان اربعة جنود اميركيين قتلوا الاثنين في ولاية ورداك الشرقية.

وصباح الثلاثاء قتل الجيشان الافغاني والاميركي ستة من عناصر طالبان يشتبه في quot;قيامهم بهجمات عديدة شنت بالاسلحة الثقيلة والالغام وانتحاريين وعمليات خطفquot; بحسب بيان اميركي.

ونفذت العملية في منطقة نيرخ (40 كلم جنوب غرب كابول) في بلدة قلعة يابكشا.

ومطلع السنة نشر الجيش الاميركي ثلاثة الاف رجل اضافي في ورداك ولوغار حيث نشر المتمردون خلايا انتحارية لاستهداف كابول وفي المناطق التي تشهد زيادة في اعمال العنف.

وفي ولاية كابول، قتل عنصران من طالبان في غارة جوية شنها الحلف الاطلسي دعما لجنود افغان حاصرهم متمردون، وفق الحلف.

والى الجنوب، قتل ستة من طالبان ليلا في غارة جوية لحلف شمال الاطلسي في ولاية باكتيكا (جنوب شرق)، بحسب الحاكمية المحلية وبيان للجيش الاميركي.

كذلك، قتل احد قادة طالبان في عملية للحلف الاطلسي في ولاية هلمند (جنوب) معقل طالبان واول منطقة لانتاج الافيون في هذا البلد.

وفي الغرب في ولاية فرح هاجم عناصر طالبان قافلة ما ادى الى مقتل ما لا يقل عن عشرة عناصر من شركة امنية خاصة واحراق 10 عربات بحسب الشرطة.

وسجل منذ سنتين تصعيد في اعمال العنف التي يشنها متمردون بينهم عناصر حركة طالبان الذين اطاحهم ائتلاف بقيادة اميركية من السلطة في نهاية 2001، وذلك رغم انتشار حوالى سبعين الف جندي اجنبي بدأت تنضم اليهم تعزيزات اميركية سيصل عديدها الى 21 الف عسكري.