صنعاء: رحّب مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية اليوم الجمعة بخطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما الموجّه إلى العالم الإسلامي، وإعتبره ايجابي إذا تم تحويل الخطاب إلى أفعال. وقال المصدر الذي لم يذكر اسمه في تصريح، ان quot;خطاب أوباما خطاب متوازن في فحواه، خاصة ما عبّر عنه تجاه الدين الإسلامي والصراع العربي -الإسرائيلي وبالذات تمسكه بحل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية ووقف بناء المستوطنات واعترافه بحق الفلسطينيين ومعاناتهم وان أمن إسرائيل مرتبط بالصراع العربي -الإسرائيليquot;.

وأضاف المصدر أنه quot;بقدر ما تراه الجمهورية اليمنية من تغيير ايجابي في الموقف الأميركي، فإنها تؤكد على ضرورة ترجمة هذه المبادئ إلى حقائق على أرض الواقع من خلال الدفع بمباحثات السلام بين الفلسطينيين واسرائيلquot;. وشدّد على أن يتم الحل على أساس مبادرة السلام العربية ووقف بناء المستوطنات وإزالتها وإنهاء الحصار الإسرائيلي الجائر على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأمل المصدر في صياغة علاقات بين الغرب والعالم الإسلامي مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وبعيدا عن الفرض أو نظرية صراع الأديان. ولفت الى أن العالم العربي والإسلامي سيتعامل بايجابية مع كل ما يحقق السلام العادل والشامل في المنطقة.

وكان الرئيس الأميركي شدد في الخطاب الذي ألقاه في جامعة القاهرة أمس الخميس على ضرورة إنهاء دوامة الشك بين الولايات المتحدة الأميركية والعالم الإسلامي، وحذر من مخاطر السباق على التسلح النووي في الشرق الأوسط، مؤكداً التزامه بإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل. ودعا إلى بناء الثقة بين الولايات المتحدة والمسلمين وإلى السعي لبداية جديدة بين الطرفين.

وأكد التزامه بإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا الى جنب مع دولة اسرائيل، مشدّداً على ضرورة التعايش بين المسلمين والمسيحيين واليهود في القدس. واستنكر أوباما إذلال الاسرائيليين للفلسطينيين بشكل يومي والمسّ بكرامتهم، مشيرا الى أن الشعب الفلسطيني عانى على مدى 60 عاما من اللجوء في الخارج والنزوح في الداخل.

وأكد ضرورة وقف الاستيطان الاسرائيلي، كما طالب الفلسطينيين بالتخلي عن عنف المقاومة وإتخاذ وسائل سلمية لاقامة دولتهم. لكنه أكد في الوقت نفسه ان الروابط بين الولايات المتحدة واسرائيل متجذرة في التاريخ وغير قابلة للكسر، واصفا إنكار حقيقة المحارق اليهودية بـquot;الجهلquot;.