كان: تبادل الرئيسان الفرنسي نيكولا ساركوزي والاميركي باراكا اوباما السبت في كان (شمال غرب) الاشادة بالتوافق الكامل بين فرنسا والولايات المتحدة حول القضايا الدولية والرد على من اعتبر ان علاقاتهما الشخصية اقل من كاملة.

وقال الرئيس الفرنسي للصحافيين اثر لقاء ثنائي دام حوالى ساعة مع نظيره الاميركي quot;ربما لم يشهد تاريخ بلدينا قط هذا القدر من التقارب حيال الملفات والمواضيع الكبرىquot;.

وذكر ساركوزي امام اوباما quot;كم ندعم سياسة اليد الممدودة الى روسياquot;، وquot;كم اتفقنا معه على المسألة الاسرائيلية-الفلسطينيةquot;، وان فرنسا quot;تضامنت بالكاملquot; مع الولايات المتحدة في الملف النووي الايراني وشدد على quot;التطابق التام في وجهات النظرquot; بين البلدين حول كوريا الشمالية.

وختم ساركوزي بالقول quot;يسعدني العمل مع باراك اوباما فهو يعي ان فرنسا صديقة للولايات المتحدةquot;.

وردا على سؤال حول سبب زيارة اوباما القصيرة الى فرنسا، اجاب الرئيس الاميركي انه quot;لم يكن احب الى قلبه من تمضية اسبوع مريح في باريس، والتنزه على ضفة نهر السين، ودعوة زوجته الى عشاء لذيذ، او تناول الطعام في الهواء الطلق في حديقة اللوكسمبورغquot;.

وابدى اسفه وقال quot;لكن هذا مستحيل في الوقت الحاضرquot;، ووعد بتمضية quot;المزيد من الوقتquot; في فرنسا بعد مغادرته البيت الابيض.

وقال الرئيس الاميركي ان quot;الاصدقاء المقربين لا يهتمون بالرموز والشكليات والبروتوكول. الولايات المتحدة صديقة اكيدة لفرنسا والعكس صحيح (...) وانا شخصيا اعتبر نيكولا ساركوزي صديقاquot;. وتابع quot;اعتقد انكم تعطون اهمية مفرطة لجدول اعماليquot;.

وتدخل ساركوزي بنبرة شابها بعض الانزعاج quot;اتظنون ان لا عمل لدينا الا التقاط صور جميلة براقة؟quot;.

واضاف quot;اتعتقدون، وسط الازمة الاقتصادية العالمية، والبطالة في الولايات المتحدة وفرنسا واوروبا، ومشكلة ايران، انه لا عمل لدينا الا التفكير في ما اذا كنا سنتمكن من الذهاب الى مطعم جيد معا، او ان كان سيمضي ليلة اضافية هنا؟quot;.

وتابع ساركوزي quot;اتخالون ان الناس يريدوننا ان نقف معا متشابكي الايدي؟ انهم ينتظرون نتائج، ويريدون ان نكون في انسجام شامل حول ملفات مثل ايران او كوريا الشماليةquot;.

ووصل اوباما الى باريس مساء الجمعة، ويغادر ظهر الاحد عائدا الى بلاده، بعد تمضية ساعات في نزهة خاصة في باريس برفقة زوجته وابنتيه.