واشنطن: ابدى الرئيس الاميركي باراك اوباما تأييدا مبدئيا لحكومة الوحدة الوطنية الهشة في زيمبابوي يوم الجمعة ولكن رئيس وزراء زيمبابوي مورغان تسفانجيراي غادر اجتماعا في البيت الابيض خالي الوفاض الى حد كبير. ووعد اوباما بتقديم 73 مليون دولار قال مسؤول في البيت الابيض في وقت لاحق انها ستخصص لمكافحة مرض الايدز وتشجيع الحكم الرشيد في زيمبابوي التي تعاني من الفقر. وبشكل كبير لن تذهب هذه الاموال للحكومة ولكنها ستنقل من خلال وكالات الاغاثة.واكد الاجتماع المأزق الذي يواجه اوباما وهو كيفية دعم جهود تسفانجيراي لاعادة بناء اقتصاد زيمبابوي المدمر دون تعزيز خصمه الرئيس روبرت موجابي الذي تتهمه الدول الغربية بسنوات من سوء الحكم وتتجنبه الى حد كبير.

وزار تسفانجيراي وهو مسؤول عمالي سابق وزعيم للمعارضة لفترة طويلة واشنطن في اطار جولة في اوروبا والولايات المتحدة لحشد التأييد لحكومة اقتسام السلطة التي شكلها مع موجابي في فبراير شباط بعد انتخابات متنازع عليها شهدت ضرب انصاره وسجنهم. وقال اوباما وقد جلس تسفانجيراي بجواره في المكتب البيضاويquot;لدينا الان اتفاقية لاقتسام السلطة مبشرة.quot; واشاد بجهود تسفانجيراي لمعالجة التضخم المرتفع الذي دمر الاقتصاد ولتحسين الحياة اليومية لشعب زيمبابوي الذي يواجه نقصا مزمنا في المواد الغذائية ومعدل بطالة بلغ نحو 90 في المئة.

ويحاول تسفانجيراي الذي تقول حكومته انها تحتاج الى عشرة مليارات دولار لاعادة بناء الاقتصاد الحصول على تمويل لحكومته التي تواجه نقصا في السيولة ولاقناع المجتمع الدولي برفع العقوبات. ولكن اوباما اوضح انه على الرغم من ان الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع تسفانجيراي فانه لن يعطي اموالا بشكل مباشر الى حكومة الوحدة بسبب مخاوف ازاء الحكم.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية ان المساعدات الانسانية الاميركية لزيمبابوي وصلت في مجملها الى 150 مليون دولار في السنة المالية 2009. وصرح مسؤول في البيت الابيض بان مبلغ الثلاثة والسبعين مليون دولار التي اعلنها اوباما اموال جديدة. واعرب مسؤولون اميركيون من قبل عن احباطهم ازاء الطريقة البطيئة التي تسير بها الاصلاحات واعترف تسفانجيراي يوم الجمعة بانه على الرغم من وجود تقدمquot;توجد ايضا مشكلات.quot; ومدد اوباما العقوبات على زيمبابوي في مارس اذار مستهدفا افرادا قريبين من موجابي وبعض الشركات المحلية ولكنه امتنع حتى الان عن ان يحذو حذو ادارة الرئيس السابق جورج بوش والدعوة لاستقالة موجابي.