سان فرانسيسكو:ذكرت وسائل الاعلام الاحد ان خوسيه باديلا الذي اصبح رمزا للتجاوزات في quot;الحرب على الارهابquot; التي شنتها ادارة بوش، قد سمح له بملاحقة محامي الادارة الاميركية السابقة الذي يتهمه بأنه المسؤول عن تعذيبه.

وكان باديلا العضو السابق في عصابة بشيكاغو والذي اشهر اسلامه، اتهم في آب/اغسطس الماضي باقامة علاقات مع القاعدة وحكم عليه بالسجن 17 عاما واربعة اشهر.

وذكرت صحيفتا نيويورك تايمز ووول ستريت جورنال، ان محامي باديلا رفعوا شكوى ضد جون سي. يو محامي ادارة الرئيس السابق جورج بوش، متهمين اياه بأنه المسؤول عن المذكرات القضائية التي ادت كما يقولون الى اعتقال موكلهم وتعرضه لعمليات استجواب صارمة.

ويؤكد باديلا الذي وضع في السجن الانفرادي باعتباره quot;مقاتلا عدواquot; طوال اكثر من ثلاث سنوات في سجن عسكري بكارولاينا الجنوبية، انه تعرض للتعذيب في تلك الفترة.

وتؤكد الشكوى التي تطالب باعتبار المحامي يو مسؤولا عن سوء المعاملة المفترضة التي تعرض لها باديلا، ان السجين عانى quot;من تجاوزات جسدية ونفسية فاضحة على ايدي المسؤولين الفدراليين في اطار برنامج منهجي للااستجوابات الصارمة التي ترمي الى اهانة الكرامة البشرية لباديلا وارادته في العيشquot;.

وقد كتب يو الذي كان عضوا في المجلس الحربي للرئيس بوش ونائبا للمدعي العام في مكتب المجلس القانوني من 2001 الى 2003، بضع مذكرات تجيز سوء المعاملة.

ودعا يو الى رد الشكوى لانها لا تؤكد ان المعاملة التي تلقاها باديلا كانت مخالفة للدستور.

الا ان القاضي في المحكمة الفدرالية في سان فرانسيسكو جيفري اس. وايت الذي عينه جورج بوش، قال في حكم مكتوب صدر مساء الجمعة ان في الامكان التحقيق في هذه الشكوى.