بروكسل: شدد رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو على ضرورة تعزيز مفهوم التضامن وتقاسم المهام بين الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي عندما يتعلق الأمر بمعالجة ملف الهجرة غير الشرعية، معرباً عن أمله أن تتضمن نتائج القمة الأوروبية المقررة في 18 و19 الشهر الحالي في بروكسل إشارة واضحة إلى التزام الدول الأعضاء بتكريس التعاون بينها بحسب الأطر الأوروبية التي يتم الاتفاق عليها.

وأشار باروسو في رسالة وجهها اليوم عشية القمة إلى رئيس الوزراء التشيكي يان فيشر، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للإتحاد الأوروبي، إلى أن مسألة الهجرة غير الشرعية لا يمكن أن تعالج إلا ضمن إطار أوروبي متكامل، مذكراً إياهم بـquot;الجهودquot; التي تبذلها المفوضية الأوروبية لوضع أطر أوروبية متكاملة لتطويق الظاهرة و الحد من آثارها السلبية على كافة الدول.

ودعا باروسو زعماء الدول الأعضاء إلى quot;إحراز تقدمquot; حول العديد من المواضيع التي تشغل الساحة الأوروبية حالياً مثل التعامل مع الأزمة الاقتصادية، وقال quot;من الضروري العمل على اعداد مخطط للخروج من الأزمةquot;، مشيراً إلى أن العمل الأوروبي في إطار مخطط الإنقاذ الذي قدمته المفوضية quot;كان فعالاً وأعطى نتائج ايجابيةquot;، على حد وصفه.

كما دعا باروسو الزعماء الأوروبيين إلى الاهتمام باتخاذ إجراءات محددة لدعم العاطلين عن العمل خاصة من الشباب، مذكراً بالعرض الذي قدمه الشهر الماضي والذي تضمن خطة بكلفة 19 مليار يورو لتأمين 5 مليون فرصة تأهيل وتدريب للشباب الأوروبي على مدى 2009-2010.

وأمل رئيس المفوضية الأوربية أن توافق الدول الأعضاء خلال القمة القادمة على الوثيقة التي قدمتها المفوضية بشأن اعادة هيكلة نظم المراقبة والاشراف على النظام المالي الأوروبي.

ويذكر أن رئيس المفوضية الأوروبية بصدد اعداد تقرير حول العلاقات مع روسيا وأوكرانيا بشأن مسألة الغاز وذلك بعد الزيارة التي قامت بها بعثة المفوضية إلى كل من موسكو وكييف، حيث quot;سيناقش زعماء أوروبا أمر العلاقات مع الطرفين على ضوء تقرير باروسوquot;، حسب تعبيرالناطق باسم المفوضية الأوروبية يوهانز ليتنبرغر.

ويشار إلى أن القمة سوف تشهد أيضاً نقاشاً حول تسمية رئيس المفوضية الأوروبية الجديد، ويقدم باروسو مخطط لعمله على مدى السنوات الخمس القادمة فيما لو أعيدت تسميته كرئيس للجهاز التنفيذي الأوروبي، وهو ما يبدو أمراً واقعاً في ظل غياب مرشح فعلي منافس حتى الآن بالرغم من قيام بعض الأطراف بطرح اسم رئيس الوزراء البلجيكي السابق غي فيرهوفشتات.