روما: قال وزير الخارجية الإيطالية فرانكو فراتيني إن حكومة بلاده لم تتلق من الولايات المتحدة أي تقرير رسمي عن العدد النهائي للمعتقلين وأسمائهم في غوانتانامو الذين ستطلب من إيطاليا استقبالهم.

ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية quot;أنساquot; عن فراتيني قوله في مؤتمر صحافي في نادي الصحافة الأجنبية في روما quot;لا أعرف ما إذا كانوا ثلاثة أو غير ذلكquot;.

وعلى الرغم من عدم وجود تأكيد رسمي، إلاّ ان وسائل إعلام محلية كانت قد تداولت في الأيام القليلة الماضية أسماء مواطنين تونسيين هما رياض نصري ومعز فزاني المرتبطين بالجماعة السلفية للدعوة والقتال التي يشتبه بنها تجنّد مجاهدين وانتحاريين.

وكان الإثنان يعيشان في مقاطعة لومبارديا الإيطالية ثم نقلا إلى سجن غوانتانامو بعد اتهامهما بالتآمر لتنفيذ جرائم والتشجيع على الهجرة غير الشرعية وارتكاب عدد من الجرائم الأخرى المرتبطة بالإرهاب. إضافة إلى ذلك ورد إسم عبد بن محمد بن أرجي الذي له ارتباطات في ميلانو بمتطوعين للقتال في العراق.

وكان رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني أبلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال لقائهما أمس الإثنين أن بلاده ستستقبل ثلاثة معتقلين من غوانتانامو.

وقال فراتيني إنه يتفهم مخاوف وزير الداخلية روبرتو ماروني الذي جدد معارضته الشخصية لاقتراح استقبال معتقلين سابقين من غوانتانامو على الأراضي الإيطالية، إلاّ أنه أكد ان القرار النهائي في هذا الشأن يعود إلى رئيس الوزراء.

ورد فراتيني على ما قاله موراني بشأن إمكانية سفر المعتقلين إلى دول أوروبية أخرى بسبب معاهدة شنغن، فقال إن إيطاليا ستحذّر دول منطقة شنغن من إمكانية دخول هؤلاء المعتقلين إليها، غير أنها ستعمل على منعهم من السفر إلى دول غير مستعدة لاستقبالهم.

وأوضح في تصريح على هامش مؤتمر حول نيجيريا في مقر وزارة الخارجية بروما اليوم quot;ليس لدينا أسماء حتى الآنquot; مشيراً إلى أن استعداد بلاده لاستقبالهم quot;هو قبل كل شيء واجب أخلاقي تجاه الولايات المتحدةquot;. وحول الوضع القانوني للسجناء الذين ستستقبلهم إيطاليا لفت فراتيني إلى أنه quot;من المرجح أن يتعلق الأمر بأشخاص ستقضي محكمة أميركية بأنه من الممكن إطلاق سراحهمquot;.

وأشار وزير الداخلية الإيطالي إلى أن استقبال المعتقلين quot;سيزيد خطر الإرهاب بشكل كبيرquot;، وأضاف quot;أعتقد أن بلدان شنغن عليها فقط قبول أولئك الذين يمكن إيداعهم السجن قانوناً وإلاّ فإن هؤلاء الناس سيحطون في (مطاري روما وميلانو) فيوميتشينو ومالبينسا ومن ثم ستكون لديهم حرية الحركة في البلادquot;.