طوكيو: قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري يوم الجمعة أن العراق واثق من قدرة قواته الأمنية على السيطرة بمفردها على الوضع بعد إنسحاب القوات الأميركية من البلدات والمدن العراقية الشهر الحالي. وثارت مخاوف من قدرة قوات الامن العراقية على التصدي للعنف المتزايد قبل انتخابات برلمانية مقررة في يناير كانون الثاني.

وقال زيباري في مؤتمر صحفي خلال زيارته للعاصمة اليابانية طوكيو ان الحكومة العراقية واثقة من قدرة قوات الامن على تولي المسؤولية كاملة بعد انسحاب القوات الاميركية من المدن. وأضاف أن العراق واثق من قدرة قواته الامنية والتي قال انها أصبحت أكثر نضجا وفعالية.

ومن المقرر أن تنسحب القوات القتالية الاميركية التي غزت العراق عام 2003 من مراكز الحضر هناك بحلول 30 يونيو حزيران ليعاد انتشارها في قواعد خارج المدن لتنتقل القيادة بذلك الى قوات الامن العراقية وذلك بموجب اتفاق أمني دخل حيز التنفيذ في يناير كانون الثاني.

وتراجع العنف في العراق بعدما بلغ ذروته عامي 2006 و2007 لكن المقاتلين لا يزالون يشنون الهجمات. وقتل انفجار سيارة ملغومة في وقت سابق من الشهر الحالي أكثر من 30 شخصا في الجنوب كما قتل زعيم أكبر كتلة سنية في البرلمان العراقي. وحذرت الحكومة العراقية من ان الهجمات ستتصاعد قبل الانتخابات.

وقال زيباري ان الهجمات التي وقعت في الاونة الاخيرة لا تمثل اتجاها وأضاف أن المقاتلين يشنون نحو عشر هجمات يوميا في العراق الان بعد أن كانت البلاد تشهد حوالي 360 هجوما في اليوم من قبل. ومن المقرر أن ترحل القوات الاميركية عن العراق بحلول نهاية عام 2011.

وكرر زيباري قلق العراق من الاضطرابات في دولة ايران المجاورة بعد انتخابات الرئاسة المثيرة للجدل هناك مضيفا أن الدعوة للتغيير تأتي من داخل ايران وأن العراق يحترم رغبة الشعب الايراني.

وقلل زيباري أيضا من أهمية التوترات بين بغداد والسلطات الكردية حول الموارد النفطية ومستقبل مدينة كركوك التي يقول الاكراد انها عاصمة أسلافهم وقال انه لا يوجد انهيار في العلاقات بين بغداد والسلطات الكردية.

وتنتهي يوم الاثنين زيارة زيباري الى اليابان التي تستمر ستة أيام. وسيلتقي وزير الخارجية العراقي مع رئيس الوزراء الياباني تارو اسو في وقت لاحق يوم الجمعة لمناقشة قطاعي الامن والاعمال في العراق أملا في اجتذاب المزيد من الاستثمارات اليابانية الى البلاد.